صاروخ الفجر يقض مضاجع سكان تل أبيب.. القبة الحديدية تفشل في استهدافه.. نتنياهو يقلل مدة زيارته إلى واشنطن لمقابلة ترامب.. الاحتلال يغلق المعابر البرية.. والمستوطنون يعيشون حالة ذعر (فيديو وصور)

استيقظ مئات الآلاف من الإسرائيليين في منطقة هشارون فجر اليوم الإثنين، وبالتحديد في تمام الساعة 5:18 على صوت إطلاق صاروخ من قطاع غزة ما دفعهم إلى الفرار للاختباء في الغرف المحصنة.

وانفجر صاروخ أُطلق من قطاع غزة على بُعد 80 كيلومترًا على الأقل على موشاف مشميريت في منطقة هشارون، وانطلقت صافرات الإنذار للمرة الأولى في منطقة هشارون منذ عملية "الجرف الصامد".

إصابة 7 إسرائيليين
وأصيب 7 إسرائيليين بجروح جراء الصاروخ، وقتل 4 كلاب، وطرأ صباح اليوم تدهورا في حالة المستوطنة الإسرائيلية التي أصيبت من الصاروخ، ويجري الآن تحويل المصابين لقسم الجراحة العصبية في مستشفى بيلينسون.

وأظهرت الصور التي نشرها الإعلام الإسرائيلي دمارًا كبيرًا في منزل انهار جراء القصف، بما في ذلك بلاط المنزل وغرف النوم، وبدأت قوات الإنقاذ في المكان تخليص المصابين.

وكشف تقرير إسرائيلي، اليوم الإثنين، أن صافرات الإنذار انطلقت للمرة الأولى في مستوطنة هشارون منذ عملية الجرف الصامد، وأن أضرارًا جسيمة لحقت بالمباني جراء إطلاق الصواريخ من غزة.

كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه في موشاف مشميريت، كشف المستوطنون عن حالة الذعر بالمستوطنة.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اللقطات الأولى لموقع سقوط صاروخ، والذي أُطلق من قطاع غزة، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، وظهرت الآثار التي خلفها سقوط الصاروخ، معلقا على الفيديو بقوله: "مكان سقوط الصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة باتجاه منطقة هشارون والذي أدى إلى إصابة عدد من المستوطنين".

فشل القبة الحديدية
وشرع الجيش الإسرائيلي في بدء التحقيق لدراسة سبب فشل القبة الحديدية في التصدي للصاروخ، وأكد الإعلام الإسرائيلي وجود تذمر كبير في صفوف المستوطنين بالمستوطنة التي سقط فيه الصاروخ لعدم تشغيل صفارات الإنذار قبل سقوطه، واعترف رئيس بلدية مستوطنة أشكلون بفشل "القبة الحديدية" في التصدي للصواريخ الفلسطينية، وهذه هي المرة الثانية في غضون أسابيع التي تفشل فيها القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض صواريخ تطلق من غزة نحو تل أبيب رغم شراء الاحتلال مؤخرًا بطاريات جديدة للقبة الحديدية.

إغلاق المعابر
ومن جانبه أعلن منسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي المحتلة إغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم حتى إشعار آخر، كما تقرر تقليص مساحة الصيد في قطاع غزة.

وأكد بيان لجيش الاحتلال أن الحديث يدور عن صاروخ من إنتاج ذاتي لحماس أطلق من منطقة تابعة لحماس، لذا تحمل إسرائيل حماس المسئولية عن إطلاقه، ومن جهة أخرى أنهى رئيس الأركان سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع، وحاليًا يتم استدعاء لوائين عسكريين ومقر قيادة فرقة عسكرية.

رد فعل قوي
وحذر زعيم الجهاد الإسلامي إسرائيل من أن الإضرار بغزة سيؤدي إلى "رد فعل قوي".

وذكر الإعلام الإسرائيلي استنادًا لتقديرات عسكرية إسرائيلية، أن الصاروخ جرى إطلاقه من جنوب قطاع غزة، وسقط في تلك المنطقة.

تقصير زيارة نتنياهو
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن في أعقاب التطورات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقليل مدة زيارته للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثم يعود إلى إسرائيل، ولن يتحدث في مؤتمر أيباك، وتم إطلاع نتنياهو المتواجد الآن في واشنطن بحادثة إطلاق الصواريخ فجر اليوم من غزة تجاه شمال تل أبيب.

ومن المقرر أن يجري نتنياهو خلال الدقائق القادمة مشاورات أمنية مع هيئة الأركان وكبار مسئولي الجيش لبحث التطورات الأمنية بعد إطلاق صاروخ على تل أبيب.

وأضافت الصحيفة العبرية أن زعيم حماس في غزة يحيى سنور أعلن أيضًا إلغاء خطاب كان يخطط لإلقائه اليوم.

ردود الفعل
وتوالت ردود الفعل الإسرائيلي على الحادث وعلق وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون قائلًا: "هذا حادث خطير للغاية، حماس مسئولة عن إطلاق الصاروخ ولا حصانة لأي من قادتها، وطالب بعودة سياسة الاغتيالات".

وأكد الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين، أن المواجهة مع حماس أمر لا مفر منه، أي طرف يدخل في حملة ابتزاز سوف يصل به المطاف إلى أسوأ الظروف، ويجب أن يتولى رئيس الوزراء بنفسه دور وزير الجيش ومطلوب منه العودة إلى إسرائيل فورا وإجراء مناقشة جادة للغاية.

وعلق زعيم تحالف أبيض أزرق الجنرال بيني جانتس وخصم نتنياهو في الانتخابات المقبلة قائلًا: "نتنياهو خسر وجعل الإسرائيليين رهينة بيد حماس في موقف غير مسبوق ولم يمكن تصوره".