أردوغان يطلق سراح 21 إرهابيا مصريا ويتراجع عن تسليمهم
تراجعت السلطات التركية عن تسليم 21 إرهابيا من عناصر الإخوان الهاربة إلى الجانب المصري، أحدهم محكوم عليه بالإعدام ومدرج على قوائم المطلوبين.
أحد هؤلاء العناصر الذين تم إخلاء سبيلهم، ويدعى عمرو أحمد عبد العاطي عكاشة، اعتقلته السلطات التركية في العشرين من الشهر الجاري ضمن 21 إرهابيا من عناصر الإخوان تمهيدا لترحيلهم إلى مصر، وصف تركيا بأنها موطن أجداده، ورئيسها رجب طيب أردوغان بزعيم الأمة-على حد زعمه-.
وبحسب صحيفة "الزمان" التركية، تم إخلاء سبيل عكاشة، بقرار من إدارة الهجرة في إسطنبول ليعود إلى منزله بالمدينة عينها كما شمل القرار 11 إخوانيا مصريا آخرين كانوا سيلاقون مصير عكاشة وأخلى سبيلهم.
وألغيت عملية ترحيل الشاب الإرهابى الذي تطالب السلطات المصرية بإعدامه بناء على قرار إدارة الهجرة في إسطنبول الصادر في 21 من الشهر الجاري.
وفي حديثه مع صحيفة "يني عقد" التركية، المعروفة بقربها لعناصر حركة الإخوان في تركيا ذكر عكاشة أنه اعتقل لمدة ثمانية أيام ومن ثم أخلى سبيله في وقت كان قد فقد الأمل في الإفراج عنه، قائلا: لم أصدق نفسي عندما اعتقلت أمام زوجتي وأبنائي في منتصف الليل وعلمت بصدور قرار بترحيلي إلى مصر. أنا على ثقة بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يكن على علم بهذا الإجراء. في النهاية ألغى المسئولون ترحيلي وجمعوني بعائلتي مرة أخرى.
وتقدم الإرهابى الهارب بالشكر للذين جعلوا المسئولين في تركيا يتراجعون عن هذه الخطوة، مفيدا أنهم يعلمون ويقدرون موقف الرئيس التركي المساند لهم.
وعمرو عكاشة ينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وهو متزوج من فتاة تركية تعمل في مكتب مسئول تركي كبير.
وكانت تركيا سلمت السلطات المصرية قبل شهرين أحد عناصر الإخوان المتهمين بقضية اغتيال النائب العام ويدعى محمد عبد الحفيظ، وهو من ضمن المحكوم عليهم غيابيا بالإعدام، وأثار تسليمه عضب شباب الإخوان، ما اضطر تركيا لإعلان التحقيق في ملابسات ترحيله، مع توقيف عدد من أفراد الشرطة الذين شاركوا في عملية الترحيل.