رئيس التحرير
عصام كامل

سجون بلا غارمات.. متى؟!


كلما يتم الإفراج عن مجموعة من الغرامات في السجون أفرح كثيرا.. لكننى لا أستطيع أن أمنع نفسى من التساؤل متى تخلو بالفعل سجوننا من الغارمات؟!


فعلى مدار نحو عامين حتى الآن يتم الإفراج في شتى المناسبات الوطنية والدينية عن مجموعة من الغارمات والغارمين، وتنقل لنا الفضائيات فرحتهم وفرحة الأهل والأقارب بذلك، وتعلو الأصوات بالدعاء لرئيس الجمهورية لإصداره قرارات الإفراج.. ومع ذلك ما زالت السجون يوجد خلف أبوابها غارمات، منهن كما قيل صدرت أحكام بالسجن ضدهن لعشرات السنوات! 

معنى ذلك أن الجهد الكبير العظيم المقدر للإفراج عن الغارمات من السجون لا يكفى لإخلاء السجون تماما من الغارمات.. لأنه كلما خرجت من هذه السجون غارمات دخلت غارمات جديدات السجون.

إذن نحن نحتاج مع هذا الجهد للإفراج عن الغارمات أن نحمى مزيدا من الغارمات من دخول السجن.. وذلك يحتاج أولا أن ندعم من هم أقل قدرة وأكثر احتياجا حتى نقلل فرص لجوئهن مضطرات لمد اليد بالاقتراض.. وهنا لا يكفى فقط أن نهتم بزيادة معدل النمو الاقتصادى، ولكن نحتاج أيضا لتوزيع عادل لثمار هذا النمو الاقتصادى من خلال سياسات معتمدة ومنفذة..

كما نحتاج أيضا لإعادة النظر في ذلك القانون الذي يزيد من أعداد الغارمين والغارمات، ليمنحهم وقتا كافيا لأن يتلقوا مساعدة لسداد ديونهم قبل تنفيذ أحكام السجن الصادرة بحقهم.
الجريدة الرسمية