رئيس التحرير
عصام كامل

والد الطالب المصري منقذ أطفال إيطاليا يكشف تفاصيل جديدة حول الحادث

فيتو

قال خالد شحاتة، والد الطالب رامي منقذ أطفال إيطاليا، إن نجله كان متوجهًا وزملاءه بالمدرسة للمكان المخصص لأداء حصة التربية الرياضة، لكنهم فوجئوا بتغيير سائق الحافلة المسار وغلقه للأبواب وطلب من الطلاب إخراج كل الهواتف المحمولة، إلا أن نجله قام بعمل خدعة لعدم إلقاء هاتفه وطلب من زملائه تنفيذ حركة ضوضائية ليتمكن من التسلل والاتصال بشرطة النجدة.


ولفت إلى أن نجله تواصل معه هاتفيًا وأبلغه أنه وزملاءه مختطفون من شخص سنغالي، وبعدها تواصل هو على الفور بالسلطات الأمنية في إيطاليا وكانت هناك تحركات سريعة، موضحًا أن المختطف كان يحمل معه مسدس وسكين وسولار، وأمر معلم تحت تهديد السلاح بتكبيل الطلاب بالأحبال، وألقي الجاز في كافة أنحاء الحافلة، وكان يستعد لإحراق الأطفال جميعًا.

وأوضح أن شرطة مدينة ميلانو استطاعت تحديد موقع الحافلة وتم التعامل مع المختطف، مشيرًا إلى أن نجله كان اَخر طفل خرج من الحافلة وبعدها بثوان انفجر الأتوبيس، معقبًا: "الحمد لله ربنا نجى ابني رامي، وما فعله يؤكد أنه فدائي وشجاع".

وتابع: "لما قلت لابني عملت كدا ليه قال لي كنت على استعداد أضحي بحياتي في سبيل زملائي والمدرسين، وقال لى نطقت الشهادتين ولكن قاومت من أجل زملائي ولم أخف من الموت"، لافتًا إلى أن الحكومة الإيطالية بناءً على بطولة نجلي أعطته لقب الشجاعة ومنحته الجنسية.

وأشار إلى أن المختطف كان ينوي تفجير الحافلة بالطلاب في مطار ميلانو، انتقامًا منه بعد غرق أولاده في المياه الإقليمية الإيطالية خلال هجرتهم غير الشرعية.

وأضاف أن الشعب الإيطالي ممتن للبطولة التي قام بها نجله، لدرجة أن الجميع يقابل رامي بالعناق الشديد وكلمات الثناء والشكر، لافتًا إلى أنه سيلتقي رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطاليين الإثنين المقبل.

وتابع: "عدد من المواطنين الإيطاليين ذهبوا إلى مدرسة رامي وأعطوه الهدايا والحلوى والشيكولاتة، امتنانا بالعمل الإنساني الذي قام به".
الجريدة الرسمية