رئيس التحرير
عصام كامل

فرصة للتحاور.. ولكن أين دور هذه الوزارات؟!


لا أبعد عن الحقيقة إذا قلت إن منتديات الشباب التي تستضيفها مصر على أرضها حققت أهدافها كاملة، ونجحت في وضع مصر على خريطة الاهتمام العالمي، مع ما يستتبعه ذلك من تحسن صورتها، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وزيادة معدلات السياحة..


ولعل حضور الشباب العربي والأفريقي في ملتقاهم الأخير بأسوان هو أبلغ دعاية لما تحقق في مصر من استقرار سياسي وأمني، يمثل ركيزة أساسية لأي تقدم أو نهضة حقيقية.

مؤتمرات الشباب التي تحظى برعاية شخصية من الرئيس السيسي الذي يحرص على حضورها ومتابعة مناقشاتها والإجابة عن تساؤلات الشباب الحاضر فيها، مهما تكن جنسيته ومشاربه.. هي فرصة للتحاور وتعميق النقاش وتبادل الرؤى والتعبير عن أوجاع البشرية، وما آلت إليه أحوالها من تردى وتراجع وشقاء تعكسه حوادث العنف والطائفية والعنصرية والإرهاب التي تقع بين الحين والآخر..

وآخرها ما جرى في أحد المساجد بنيوزيلندا، والذي ارتكبه يميني متطرف ومجرم عنصري أزهق أرواح أكثر من 50 نفسًا بريئة وأصاب عشرات المصلين الآمنين بلا ذنب ولا جريرة.

والسؤال لماذا لا تقوم وزارات الشباب والرياضة والثقافة والتعليم والجامعات بمثل هذه المنتديات مع الشباب المصري بصفة دورية، للتواصل معهم والاستماع إلى رؤاهم والرد على اسئلتهم.. بصراحة هذه الوزارات لا تقوم بدورها المفترض أن تقوم به للتواصل مع الشباب المصري.
الجريدة الرسمية