رئيس التحرير
عصام كامل

التخطيط: مصر والسعودية تسيران على نفس الخطى لتحقيق الأمن السيبراني

غادة لبيب، نائب الوزيرة
غادة لبيب، نائب الوزيرة للإصلاح الإداري

اختتمت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ممثلة في غادة لبيب، نائب الوزيرة للإصلاح الإداري مشاركتها في مؤتمر "التنمية الإدارية في ضوء رؤية المملكة 2030" بالمملكة العربية السعودية والذي انعقد خلال الفترة من 18 حتى 20 مارس الجاري.


من جانبها أوضحت غادة لبيب أن المؤتمر تناول في الأساس رؤية المملكة العربية السعودية للتنمية المستدامة 2030 وتركيزها على الاستثمار في العنصر البشري في ضوء برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية، وذلك باعتبار موظفــي القطــاع العــام يمتلكــون المقومــات والمهارات اللازمة لصناعة مستقبل جيد.

وأشارت إلى رؤية مصر 2030 واهتمامها بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، مؤكدة أن برنامج بناء القدرات والتدريب جاء كمحور رئيسي في خطة الحكومة لتحقيق الإصلاح الإداري إلى جانب المحاور الأخرى التي لا تقل أهمية، موضحة دور الدولة في تعزيز وبناء القدرات وتوفير الكوادر المدربة القادرة على المنافسة، والتعامل مع تكنولوجيا العصر، والقادرة كذلك على تلبية متطلبات برامج ومشروعات التنمية المستدامة.

ولفتت نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري إلى استعراض المؤتمر لآثار التطور التنظيمي في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي يندرج تحتها؛ تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية وفصل المهام والاختصاصات، والانتقال إلى نُظم الإدارة الحديثة من خلال الحد من البيروقراطية وتعزيز سرعة اتخاذ القرارات، مع تطوير وسن الأنظمة من أجل ملائمة المرحلة الحالية وتلبية التطلعات المستقبلية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030.

وأكدت الاهتمام الكبير برأس المال البشري في القطاع العام والحرص على العناية به لكونه الركيزة الأساسية لنجاح برامج ومشروعات الرؤية، مضيفة أنه تأتى ضمن آثار التطور التنظيمي في إطار رؤية المملكة، إكمال منظومة هيئات تطوير المناطق والمحافظات لضمان تلبية احتياجات المواطنين والزائرين وكذلك المستثمرين، فضلا عن تنويع مصادر الإيرادات العامة للمملكة ورفع معدلات الاقتصاد السعودي وتنمية الموارد الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة معدلات التوظيف، والارتقاء بالجوانب الثقافية والترفيهية لدعم الاستقرار الاجتماعي لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

وقالت غادة لبيب إن المؤتمر شهد عدة حلقات نقاشية منها حلقة نقاش بعنوان: "الأمن السيبراني: الواقع والتحديات"، حيث أكدت لبيب أن مصر والمملكة العربية السعودية تسيران على نفس الخطى لتحقيق الأمن السيبراني، مشيرة إلى تأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالمملكة عام 2017.

وكانت مصر قد اتخذت تلك الخطوة بصدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبراني في ديسمبر 2014، والمتضمنة إستراتيجية واضحة لضمان الأمن السيبراني للحفاظ على منجزات التحول الرقمي تتضمن 6 برامج للتنفيذ وهي برنامـج لتطويـر الإطـار التشريعي الملائم لأمـن الفضـاء السـيبرانى ومكافحـة الجرائـم السـيبرانية، برنامـج تطويـر منظومـة وطنيـة متكاملـة لحمايـة أمـن الفضـاء السـيبرانى، وبرنامــج لحمايــة الهويــة الرقميــة (برنامــج المواطنــة الرقميــة).

كما تتضن الإستراتيجية برنامـج لإعداد الكـوادر البشـرية والخبـرات اللازمة لتفعيـل منظومـة الأمن السـيبرانى، برنامج لدعم البحث العلمي والتطوير وتنمية صناعة الأمن السيبرانى،وكذا برنامــج للتوعيــة المجتمعيــة بالفــرص والمزايــا التي تقدمهــا الخدمــات الإلكترونية للأفراد والمؤسســات والجهــات الحكوميــة، وهو أحد النقاط المهمة التي تعمل عليها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالمملكة العربية السعودية.

وعلى هامش المؤتمر التقت غادة لبيب بالمدير العام لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّـر) بالمملكة، حيث ناقش الطرفان أهمية وآلية التحول من التعاملات الورقية إلى التعاملات الإلكترونية وهو ما له أثر في تقدم اقتصاد البلدين، حيث يقلل من المركزية بأكبر قدر ممكن.

الجريدة الرسمية