تمثال المنسي يثير الجدل بين أهالي منيا القمح بسبب دقة الشبه مع الشهيد (صور)
أحدث تمثال الشهيد أحمد المنسي الذي تم إزاحة الستار عنه تمهيدا لافتتاحه خلال الساعات القليلة المقبلة بحضور كبار القيادات التنفيذية بمحافظة الشرقية وأسرته بعد وضعه في أحد ميادين منيا القمح الشهيرة منذ نحو 6 أشهر تقريبا، حالة من الجدل في الشارع الشرقاوى بعد اللغط الذي دار حول عدم دقة تطابق شكل الشهيد مع التمثال المنحوت له، وزاد الوضع سوءا بحذف الرخامة التي تحمل اسم نحاتة الشرقية، كما يحب أن يلقبها المتعاطفون والمحبون لها على التمثال، دون إبداء أي أسباب.
فيما علقت الفنانة التشكيلية سلمى زردق على ذلك، وقالت "التمثال قريب الشبه جدا منه وزوجة الشهيد السيدة منار وافقت عليه بعد تعديله 3 مرات"، وأبدت مصممة التمثال استيائها من عدم منحها التقدير الذي يليق بها.
وقالت"سلمى زردق" لـ"فيتو" أنها فوجئت بحذف المسئولين بمركز ومدينة منيا القمح اسمها من على التمثال بشكل غريب وغير مبرر والاكتفاء باسم صاحب مصنع الرخام، مما اضطرها للتحدث هاتفيا برئيس المدينة اللواء مصطفى سعد عبية، وقالت إنه تحدث معها بلهجة شديدة وغير مقبولة، بل وصل الأمر للاستعانة ببعض العمال لدهانه باللاكيه في مشهد غريب للغاية.
وأشارت إلى أن التمثال استخدم في تصنيعه مادة الفايبر جلاس علاوة على الذهب عيار 14، قبل أن يتم التراجع والاعتذار لها من جانب الأخير الذي تعرض لهجوم عنيف من جانب المئات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى بسبب تصرفاته وحديثه غير اللائق لها.
يشار إلى أن المسئولين بمدينة منيا القمح أكدوا خلال الأسابيع الماضية أن التمثال البالغ وزنه نحو 150 كيلو جراما، والطول 285 سم واستغرق العمل فيه نحو شهر ونصف.
وبعد عرض التمثال على كبار أساتذة النحت في مصر أشادوا به كعمل فنى رائع، وكذلك زوجة الشهيد التي أبدت تحفظها في بداية الأمر على ملامح وجه التمثال، وطالبت النحاتة بإجراء تعديلات بسيطة عليه وهو ما قوبل بالموافقة من جانبها، وتم تخصيص ميدان عبده مكى بوسط مدينة منيا القمح مسقط رأس الشهيد العقيد أحمد منسى تخليدا لذكراه وكرمز لشهداء القوات المسلحة.
يذكر أن العقيد أحمد منسى قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء استشهد في السابع من شهر يوليو عام 2017 برفقة آخرين من الجنود والضباط أبطال القوات المسلحة إثر اشتباكات مع تكفيريين هاجموا تمركز للكتيبة، والشهيد ينتمى لقرية بنى قريش التابعة لمركز منيا القمح، وكان يقيم مع أسرته بمدينة العاشر من رمضان.