رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام العماني يثمن دور مصر الريادي تحت قيادة السيسي.. سامح شكري للصحف العمانية: ليس لدينا شروط لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.. ويؤكد: مصر وعمان لديهما رؤية مشتركة في كيفية حل الصراعات

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية

ثمنت الصحافة وكافة وسائل الإعلام في سلطنة عُمان مواقف مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكدت على الاهتمام البالغ بتفعيل العلاقات المصرية العمانية، فقد استقبلت وسائل الإعلام العمانية بحفاوة بالغة زيارة كل من سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار، خاصة وأن المشاورات بين البلدين تكتسب أهمية بالغة في هذه المرحلة التي تشهد مستجدات متتابعة عربيا وإقليميا ودوليا.


كما أبرزت وسائل الإعلام العمانية أهم ما تضمنه البيان الختامي لاجتماعات اللجنة المشتركة، وركزت على أنه تضمن تثمّين الجانب العُماني الدور الريادي لمصر تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لترسيخ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي الدؤوبه في تثبيت دعائم السلم والأمن والتنمية في القارة الأفريقية. كما نوّه الجانب المصري بالدور الذي تضطّلع به سلطنة عُمان، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لإرساء دعائم الأمن والسلم في محيطها الإقليمي والدولي. وجدد الجانبان رفضهما للتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وأيًا كانت مبرراته ودوافعه ووسائله، كما أكدا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته، داعين في الوقت ذاته إلى تعزيز قنوات الحوار بين الدول والشعوب، وإعلاء قيم المساواة والتسامح والتعايش.

وأبرزت وزارة الإعلام في سلطنة عُمان على موقعها الرسمي، تقريرا يستعرض آفاق التعاون المشترك بين مصر وعمان، في ظل دعم مشترك من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.

بينما قالت جريدة عمان إن هناك ارتياحا لمستوى العلاقات بين مصر وعمان، ودعم الاستقرار الإقليمي ورفض الإرهاب بكافة أشكالة ودعم العمل المشترك بين البلدين في كافة جوانب التنمية.

وصدرت جريدة الوطن عناوين رئيسية عن الحفاوة العمانية في استقبال الوزراء المصريين، وتمسك السلطنة ومصر بالعمل العربي المشترك، من خلال توقيع عدة مذكرات تفاهم.

ونشرت صحيفة الرؤية عدة تقارير حول التعاون المصري العماني والتأكيد على وقوف البلدين الشقيقين ضد محاولات المساس بالسيادة الوطنية للدول العربية.

وأبرزت جريدة أثير العُمانية تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري من مسقط التي أكد فيها أنه لا يوجد شروط لدى مصر لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية

وذكرت الصحيفة أن شكري قال إن القاهرة ودمشق تربطهما علاقات قوية، وإنه عمل خلال السنوات الماضية على الدعوة لاحتواء الأزمة، وتجنيب سوريا وشعبها ويلات الحروب والدمار والمخاطر المرتبطة بعمل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، وتعزيز كل ما من شأنه استقرار ووحدة وسيادة سوريا.

ومن جانبها انفردت وكالة الأنباء العمانية ببث حديث أدلى به سامح شكري وزير الخارجية وتطرق فيه إلى ما يعرف بـصفقة القرن قائلا إن هذه الصفقة لم تُعلن بعد حتى تتخذ مصر موقفها تجاهها، مؤكدًا مصر لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أن تكون هناك حلول ضمن الأطر الدولية وقرارات مجلس الأمن، وأكد أهمية التوافق بين طرفي النزاع لأن ذلك سيحقق السلام في المنطقة.

كما أكد شكري في حديثه لوكالة الأنباء العمانية أن العلاقات العمانية - المصرية هي علاقات أخوية وتاريخية وراسخة ، تعكس رؤية السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبينًا أن حكمة السلطان قابوس ساهمت في تعزيز التضامن العربي من خلال التفاهم والحوار، مُضيفًا أن بلاده تقدّر مواقف السلطنة ودورها الإيجابي تجاه القضايا العربية، وأن لدى مصر والسلطنة رؤية مشتركة في هذا الجانب.

وأشار وزير الخارجية إلى أهمية اللقاء الذي جمع بين السلطان قابوس والرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا إن اللقاء هدف إلى دفع التعاون بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب واستكشاف الفرص الجديدة في العديد من المجالات لتعود بالنفع على الجانبين، وبين أن البلدين يمتلكان العديد من الموارد الاقتصادية، مُشيرًا إلى وجود تعاون مشترك بينهما في مجالات الموانئ والمناطق الاقتصادية الصناعية والملاحة البحرية سينعكس بالإيجاب على التعاون التجاري.

وتحدث سامح شكري وزير الخارجية عن اللقاء الذي جمعه مع يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية، موضحًا أنه استعرض التحديات التي تواجه المنطقة خاصة الصراعات التي ما زالت قائمة في عدد من الدول العربية والتحديات الكبيرة المتصلة بمواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله.

وأكد أن لدى الجانبين رؤية متشابهة في كيفية حل الصراعات وما يتصل بتكثيف الجهود من أجل مواجهة الإرهاب، والعمل على تحقيق الاستقرار مضيفًا أنه جرت كذلك مناقشة الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية ودورها في تعزيز التضامن العربي بهدف إيجاد أرضية مشتركة لصياغة مواقف سياسية وثقافية واقتصادية ثابتة.

الجريدة الرسمية