رئيس التحرير
عصام كامل

الأم المثالية بالبحيرة.. الإرهاب أصابها والملك سلمان أنقذها

فيتو

عاشت في حالة من الإحباط بعدما فقد ذراعها القدرة على الحركة نتيجة إصابتها في الحادث الإرهابي الذي شهده مسجد الروضة في العريش عام 2017، حتى أهداها الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، رحلة حج، أخرجتها من هذه الحالة.


نوال أحمد خفاجى، الأم المثالية من ذوى الاحتياجات الخاصة على مستوى الجمهورية، ابنة قرية جزيرة الرحمانية التابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، تقول إن زوجها يعمل سائقا وأنها حاصلة على دبلوم فني وكانت تعمل في مشروع محو الأمية بالبحيرة وكفر الشيخ كعمل مؤقت، موضحة: «بسبب ضيق الرزق ذهبنا للعمل في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، عام 1997، ولخبرتى في الأعمال الإدارية عملت في إدارة العريش التعليمية، وكنت أشارك في جميع المعسكرات التي تنظمها الجامعات في العريش، وتم تكريمى من جامعة حلوان، كما حصلت على جائزة الأم المثالية بإدارة العريش التعليمية».

كافحت «نوال» وزوجها حتى حصل ابنيهما على مؤهلات عليا: "كانت الأمور مستقرة ولدي ولدين حسام حاصل على بكالوريوس علوم بتقدير جيد جدا، وإبراهيم يدرس حاليا في منحة بالمجر، في مجال هندسة علوم الكيمياء الحيوية، وأتمنى أن يكون مثل الدكتور أحمد زويل.

بدأت أزمات «نوال» بعد حادث مسجد الروضة الإرهابي: «مشكلتي بدأت خلال أحداث مسجد الروضة في نوفمبر عام 2017، حيث هجم الإرهابيون على المسجد، وأطلقوا النيران على المصلين، وهو ما أدى لإصابتي برصاص في اليد، دمرت الشرايين والأعصاب، وأصيب زوجي برصاصة في الصدر».

منذ هذا الحادث، قضيت الأم المثالية معظم أوقاتها في المستشفيات وأجريت 3 عمليات لنقل شرايين وأعصاب من الساق إلى اليد، وعادت إلى الرحمانية حتى تتابع علاجها، الذي تكفلت بجميع مصروفاته: «كنت أعانى من الإحباط لولا دعوة الحج التي وصلتنى من الملك سلمان خادم الحرمين، وهناك شعرت بالراحة، وخرجت من حالة الإحباط، وبصراحة كنت زعلانة لعدم تكريمى في بلدى، حتى قدم حسام ابنى أوراقى لمديرية التضامن، وحكيت قصتى ولم أصدق فوزى بلقب الأم المثالية».
الجريدة الرسمية