«صيدلية خيرية» من مصروفهن.. طالبات طب بنها توفرن علاجا مجانيا للمرضى

ملائكة الرحمة بطب بنها اسم على مسمى، لم تكتفي برسالتهن السامية في علاج المرضى، بل تواصلن طيلة 11 عاما على استقطاع جزء من "مصروفهن" بصحبة زملائهم في الكلية من الطلبة، للتكفل بعلاج شهري لمرض الأمراض المزمنة ومرضى الغسيل الكلوي، إضافة إلى المساعدات الإنسانية لدور الأيتام والمسنين تحت مسمى "طلاب الصيدلية الخيرية".

وقالت أميمة حسن، الطالبة بطب بنها، إن "الصيدلية الخيرية" هدفها توفير الدواء مجانا لغير القادرين على شرائه، مشيرة إلى أن الطالبات المشاركين في "الصيدلية الخيرية" نجحن في توفير الدواء لنحو 250 حالة أسبوعيا يتم صرفها من مقر الصيدلية، بالإضافة إلى توفير الدواء لأكثر من 65 حالة مزمنة شهريا وتوفير المساعدات في العمليات الجراحية، إضافة إلى توفير بعض الأجهزة الناقصة الضرورية لمستشفى بنها الجامعي.

وتابعت: "كانت البداية المشروع الخيري في طب شبين القناطر بمحافظة المنوفية في عام 2007، ثم انتقلت الفكرة إلى طب بنها في 2008، والصيدلية كانت في البداية دون مقر، وأصبح حاليا لها مقر داخل الكلية الطب، بالإضافة إلى اعتمادهن على تبرعات الطلاب الذاتية فقط حتى عرض بعض المواطنين بالتبرع سواء بالأموال أو الأدوية".

وعن طريقة عملهن قالت: "فريق العمل سواء طلبة أو طالبات مقسمين إلى فرق منها من يقوم بفرز الأدوية للتأكد من تاريخ صلاحيتها، وفريق آخر مخصص بوضع الأدوية على الأرفف، وآخرين لفحص الحالات المرضية ومدى استحقاقهم للمساعدة".

وأشارت إلى أنهن أصبحن معروفات لدى كثير من المرضى المتوافدين على مستشفى بنها الجامعي، والذين يأتون إليهن لإعطائهن "الروشتات" وصرفها، موضحة أن "الصيدلية الخيرية" توفر علاجا شهريا لأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الغسيل الكلوي، بالإضافة إلى زيارتهن المستمرة لدور الأيتام والمسنين والأطفال وغيرها وتقديم المساعدات الطبية والهدايا لهم.

وأضافت الطالبة بسمة سعيد، أحد أعضاء فريق "الصيدلية الخيرية"، أن الصيدلية تصرف يوميا أكثر من 50 روشتة، لافتة إلى أن "الصيدلية" يعمل بها 9 لجان ينظمهم نحو 150 طالبا.

وأكدت أن فريق عمل "الصيدلية الخيرية" أطلق مبادرة جديدة تحت مسمى "كعب داير" للتجول بكليات الجامعة المختلفة، ولقاء القائمين عليها لمحاولة افتتاح فروع جديدة لـ"الصيدلية الخيرية"، وتعميم الفكرة بجميع كليات الجامعة.