رئيس التحرير
عصام كامل

«الخارجية» للتحالف الدولي: مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ضرورة

المستشار أحمد حافظ
المستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية

شاركت مصر في اجتماعات مجموعة عمل إستراتيجية الاتصال والإعلام التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتي انعقدت أمس الثلاثاء بلندن، وقد ترأس وفد مصر المستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.


وقال المُستشار أحمد حافظ عقب انتهاء الاجتماعات بلندن إن مداخلة وفد مصر في الاجتماعات التي عُقدت على مدار يوم جاءت لتؤكد بالأساس على أهمية المرحلة التي يمر بها التحالف الدولي في الوقت الراهن، حيث إن ما تحقق حتى الآن من تقدُم ميداني ضد تنظيم داعش الإرهابي لا ينبغي اعتباره الهدف النهائي في حد ذاته، مؤكدًا أنه ينبغي على المجتمع الدولي مواصلة الجهود من أجل التصدي للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره دون تمييز، وعدم اختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين فقط، حيث إن جميعهم ينبعون من ذات المصدر الأيديولوجي المتطرف.

وأوضح المُتحدث الرسمي أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية في المقام الأول، مشيرًا إلى أن كافة التنظيمات الإرهابية تقع تحت نطاق نفس المظلة الفكرية، ويجمعها ذات الأيديولوجية المتطرفة والتي أرستها جماعة الإخوان الإرهابية.

وشدد على أهمية تكثيف جهود التعاون الدولي لتجفيف منابع تمويل تلك التنظيمات الإرهابية والحدّ من قدرتها على تجنيد عناصر جديدة، وكذا محاسبة كل من يُسهم في ارتكاب تلك الأعمال الإرهابية سواء بالتخطيط لها أو تمويلها، أو توفير السلاح والغطاء السياسي والمنابر الإعلامية المُحرِضة، أو الملاذ الآمن لتلك العناصر الإرهابية.

وذكر "حافظ" في تصريحاته أن وفد مصر قدّم خلال الاجتماعات عرضًا للجهود والمساعي الوطنية الرامية للتصدي للأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى مبادرة السيد رئيس الجمهورية لتجديد وتقويم الخطاب الديني، فضلًا عن الدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات الدينية العريقة في مصر في محاربة الفكر المتطرف وفي مقدمتها الأزهر الشريف، وكذا جهود مرصديّ الأزهر ودار الإفتاء في دحض التفسيرات المغلوطة النابعة من الأيديولوجيا التكفيرية لتلك التنظيمات الإرهابية، وصياغة خطاب مضاد يستند إلى القيم الحقيقية السمحة للإسلام والفهم الصحيح لمبادئه وتشريعاته.

وشدد حافظ على أهمية تضمين مبادئ التسامح والتعايُش المشترك في الخطاب والرسائل الإعلامية التي توجهها مجموعة الاتصال، منوهًا في هذا الصدد بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خلال الشهر الماضي، وما تضمنته من مبادئ تُرسِخ من قيم السلام والتسامح بين الأجيال القادمة.

وأبرز رئيس وفد مصر أيضًا المقاربة المصرية الشاملة لمواجهة الإرهاب بأبعادها الأمنية والتنموية والفكرية، ضاربًا المثل بما تم تحقيقه من إنجازات في إطار "العملية الشاملة سيناء 2018" على الصعيديّن العسكري والتنموي، وبما يُسهم في استئصال آفة الإرهاب من جذورها، ويُدعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.

وأكد "حافظ" في ختام تصريحاته استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لمجموعة عمل إستراتيجية الاتصال، ارتكازًا على ما تمتلكه من خبرات في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن كونها مقرًا للمؤسسات الدينية العريقة والتي لها جهود ممتدة في مُجابهة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية.
الجريدة الرسمية