رئيس التحرير
عصام كامل

لقاح النخيل أزمة متكررة تعصف بمحصول البلح في الوادي الجديد

فيتو

كعادة كل عام يبدأ المزارعون بالوادي الجديد في هذا التوقيت بالبحث عن ذكور النخيل للحصول على أكواز اللقاح للقيام بعملية تلقيح العراجين وهى المرحلة الثانية بعد عملية التقليم التي تتم طوال شهري يناير وفبراير، وتعقبها مرحلة التلقيح في الفترة من 15 مارس وحتى نهاية أبريل.


ويعاني المزارعون كل عام من أزمة عدم توفر أكواز اللقاح ما يدفع بعضهم إلى شرائها من خارج المحافظة، وقد لا يستطيع البعض الآخر توفير لقاح أشجار النخيل الخاص به.

وتنحصر أزمة توفير أكواز اللقاح في عدة أسباب منها اتساع الرقعة الزراعية المنزرعة بالنخيل الإناث دون زراعة النخيل الذكور، بالإضافة إن كثير من المزارعين اقتلعوا النخيل الذكور من أراضيهم لزراعة المحاصيل الأخرى، كما إن الواحات شهدت الكثير من التوسعات الزراعية في النخيل دون الالتفات إلى توفير اللقاح اللازم في المستقبل.

وتأتى محافظة الوادي الجديد على رأس القلاع الزراعية الكبرى المنتجة للتمور على مستوى العالم، حيث تمتلك ما يقارب 2 مليون نخلة موزعة على مساحة 21 ألف فدان، كما تزرع أكثر من 10 أصناف متنوعة وتصدر إنتاجها للعديد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية، إلا أنه مع كل هذه المساحة الكبيرة المنتجة لأجود أنواع التمور لا يوجد النخيل الذكور الكافي لعملية التلقيح ما يعرض المزارعين لأزمة كبيرة قد تنتهي بعدم تلقيح عدد كبير من النخيل.

أحمد الشاذلي مهندس زراعي، أكد منذ عدة سنوات وبدأت أزمة اللقاح تظهر بشكل واضح، لافتا إن المزارعين في الواحات لم ينتبهوا لذلك مسبقا، وفضلوا الزراعة المنتجة دون التطرق إلى هذه الأزمة مستقبلا، مشيرا أنه المزارعين بدءوا حاليا شراء أكواز اللقاح التي تأتى من الخارج دون معرفة مصدرها أو أنواعها سواء كانت مصابة أو سليمة.

وأضاف، يجب على المزارعين الاهتمام بزراعة النخيل الذكور لتوفير مصدر اللقاح الخاص بهم، خاصة إن اللقاح الذي يتم شراؤه من الخارج قد يضر بهم وينقل الأمراض إلى ثروتهم الزراعية، كما ناشد مديرية الزراعة بضرورة توفير أكواز لقاح للمزارعين تكون بأصناف وأنواع جيدة.
الجريدة الرسمية