رئيس التحرير
عصام كامل

الطيب: علاقة الأزهر بأفريقيا تاريخية ولن تؤثر عليها الأجندات السياسية

فيتو

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن تدشين مقر اتحاد الجامعات الأفريقية في مصر هو حدث تاريخى يأتى تأكيدا لانفتاح مصر على كافة دول القارة السمراء.


وأضاف شيخ الأزهر أن استضاقة مصر لاتحاد الجامعات الأفريقية يأتى تزامنا مع انفتاحها على العالم وفى ظل حربها الضروس ضد الإرهاب، لافتا إلى أن مصر تمثل البوابة الشمالية الشرقية للقارة ويقع على عاتقها التصدي لأى عدوان على القارة، مؤكدا أن الأزهر يحوى أكثر من ٦ آلاف من أفريقيا وتقدم لهم مصر منحا مجانية لأكثر من ألفين منهم.

وأوضح شيخ الأزهر أنه جرت العادة على أن يتفرغ الطلاب الأفارقة للكليات العربية والشرعية فقط، مشيرا إلى أنه منذ ثلاث سنوات تم فتح الباب للطلاب الأفارقة في كافة التخصصات والكليات، وأن ذلك يأتى إيمانا من الأزهر لأن القارة الأفريقية في أمس الحاجة إلى تلك التخصصات وأن الأزهر يعمل أيضا على اختيار الطلاب المتميزين من الأفارقة ويرسلهم إلى دولهم على نفقة الأزهر من أجل أن يحملوا رسالة الوسطية في بلدانهم.

وأشار إلى أن الأفارقة المبعوثين من الأزهر ليسوا بديلا عن وعاظ الأزهر في هذه الدول، مؤكدا أن علاقة الأزهر بالدول الأفريقية هي علاقة ضاربة في جذور التاريخ، لا تعكر صفوه بعض الأجندات السياسية، وأن بعض الأروقة الأزهرية كانت مسماة بأسماء تلك الدول، مشددا على أن الأزهر حريص على إرسال القوافل الإغاثية والصحية لبعض تلك الدول.
الجريدة الرسمية