شكاوى أولياء الأمور من سوء ملعب أكاديمية الأهلي فرع السعيدية
أصبحت الأكاديميات الرياضية ولاسيما أكاديميات كرة القدم محط أنظار ومطمح أولياء أمور وآباء اللاعبين الذين يحلمون بلعب أبنائهم لكرة القدم والتمثيل الاحترافي في المستقبل وتدريبهم بشكل جيد قبل التحاقهم باختبارات الأندية الكبيرة.
كما أنها أصبحت بديلا عصريا ومتنفسا للأولاد عن اللعب العشوائي القديم في الحارات التي كثيرا ما أفرزت لاعبين باقتدار.
والنادي الأهلي صاحب الريادة في تأسيس أكاديمية لتعليم وتنمية مهارات الناشئين في كرة القدم، وبالرغم من التنافس المحموم الذي اشتعل بين الأكاديميات، فلا يزال اسم النادي الأهلي الجاذب الأول لأولياء الأمور الراغبين في تأسيس جيد لأبنائهم والحصول على تأشيرة للعب في الأندية الكبرى وعلى رأسها النادي الأهلي، إلا أن هناك شكوى من العديد من أولياء الأمور بأكاديميات الأهلي، والتي يتدرب اللاعبين بها داخل مدرسة السعيدية في الجيزة.
وتؤسس الأندية وخاصة الأهلي الأكاديميات لتدريب الناشئين، ويتم تجهيز الملاعب، ويجلب الأندية المختلفة خبراء أجانب كبار للتدريب أمثال مانويل جوزيه في نادي وادي دجلة.
واشتكى بعض أولياء الأمور من استخدام الأهلي لملاعب غير مؤهلة وغير مجهزة لتدريب أبنائهم، ومن هذه الملاعب، ملعب المدرسة السعيدية بالجيزة، أحد أقدم وأعرق الملاعب في مصر والذي أصبح لا يصلح للعب أو التدريب عليه.
وأدى ذلك إلى انخفاض عدد المشتركين بأكاديمية الأهلي؛ بسبب تدني مستوى الملعب وسوء أرضيته واختفاء النجيل منه وكذلك ضعف الإضاءة.
وقال محمد عبد الرحمن، والد اللاعب (عبد الرحمن) إنه عضو عامل بالنادي الأهلي، وصاحب تجربة شخصية في ملعب السعيدية، موضحا أنه توجه بابنه بالعام الماضي للانضمام للأكاديمية، وانبهر بالفكرة وبالتجهيزات والعمل ضمن منظومة رائعة كعادة النادي الأهلي في الإدارة.
وتابع: التحق نجلى وبدأ يتعلم كرة القدم والمهارات الأساسية وواصلت في العام التالي وكررت التجربة وأنا راض عنها تماما، ولكنى لاحظت انخفاض أعداد اللاعبين المشاركين في الأكاديمية وعاصرت شكوى بعض أولياء الأمور وشكوتي أيضا من سوء أرض الملعب مقارنة بملاعب الأكاديميات الأخرى".
وأضاف الدكتور طاهر رشاد القاضي، والد اللاعب (حمزة) مواليد 2012: "ابني انضم إلى أكاديمية الأهلي منذ عامين، وكان هناك تحسن كبير في المستوى، فالأكاديمية تتبع الأهلي فرع السعيدية وبها العديد من المميزات كانتظام المواعيد والالتزام من خلال الصفوة المنتقاة والمتميزة من المدربين، ويقدم المتدربين جرعة تدريبية متميزة ونشاط واضح على اللاعبين، لكن من السليبات أن الملعب "رملة" والعشب أصبح منعدما، ويفضل نقل الملعب أو تحسينه ليناسب اسم النادي الأهلي، كما أن الإضاءة غير كافية تماما".
وقال أحمد فيصل، والد اللاعب (فيصل)، مواليد 2011: "أتواجد في الأكاديمية منذ 3 سنوات ضمن مجموعة أحمد نصوح والأولاد مستواهم يتقدم باستمرار في ظل تنمية المهارات الفنية للاعبين ومستوى المدربين بالأكاديمية عال جدًا ويرتقي بمستوى أبنائنا ويظهر ذلك بوضوح أثناء الاحتكاك بأكاديميتي الأهلي فرع زايد أو مدينة نصر أو حتى الأكاديميات الأخرى".
وأضاف: "لكن مع الأسف الملاعب حالتها سيئة للغاية وكذلك الإضاءة سيئا أيضا، وسمعنا وعودا من المسئولين على مدار العامين الأخيرين بتحسين حالة الملعب والإضاءة لكن دون أي تنفيذ، كما أن زمن الساعة غير كاف لإعداد اللاعبين".