رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة يابانية تزعم: الصين تخطط لاستخدام سوريا كممر تجاري بديل لقناة السويس

 قناة السويس.
قناة السويس.

نشرت مجلة "ذا ديبلومات" اليابانية المختصة بشئون آسيا، اليوم الإثنين، تقريرا حول مستقبل الدور الاقتصادي للصين في سوريا ما بعد الحرب، والفرص الاستثمارية التي تسعى الصين إلى استغلالها خلال المرحلة المقبلة.


وبحسب المجلة، من المقرر أن توجه الصين جهودها لتحويل سوريا إلى ممر اقتصادي هام لوسط وغرب آسيا، زاعمة أنها توفر للصين طرق بديلة لمنطقة البحر المتوسط مقارنة مع قناة السويس.

وأشارت المجلة إلى أن تركيز الصين الاقتصادي على سوريا يكتسب زخما متسارعا على مدار السنوات السابقة عن طريق التواجد الصناعي المهيمن لبكين على البلاد، والذي يشير إلى أن الصين ستصبح اللاعب الرئيسي في سوريا ما بعد الحرب.

وأوضحت المجلة أن الصين أعلنت في منتدى التعاون الصيني - العربي في يوليو 2018 عن حزمة قروض ومساعدات للمنطقة العربية بقيمة 23 مليار دولار، ومن المحتمل أن يتم استثمار الجزء الأكبر من تلك الحزمة في سوريا.

وأكدت المجلة أنه بالرغم من أن سوريا كانت تمثل نقطة تركيز منخفضة للاستثمارات الصينية مقارنة بعمالقة النفط والغاز في إيران ودول الخليج إلا أن ظهور مبادرة "الحزام والطريق" يعني أن سوريا قد خرجت من مرحلة عدم الأهمية الاقتصادية في عيون الصين لتصبح موقعا إستراتيجيا هاما لها.

يذكر أن أعلنت مصر دعمها لمبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، خاصة وأن التي تمثل إعادة لإحياء طريق «الحرير»، والتي تلعب فيها مصر دورا هاما نظرا لموقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلًا عن وجود قناة السويس بها والتي تعد مسارًا تجاريًا محوريًا في تعزيز وتيسير حركة التجارة عالميا بما يتوافق مع مبادئ وأهداف مبادرة الحزام والطريق.
الجريدة الرسمية