خبيرة: طرح الشرقية للدخان انعكس بشكل سلبي على أداء المتعاملين بالبورصة
قالت رانيا يعقوب رئيس مجلس الإدارة لشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن الهدف من الطروحات الحكومية توسيع قاعدة الملكية وبث روح الانتماء لدى أبناء الشعب بالاكتتاب في أسهم شركات قطاع الأعمال العام، وجذب سيولة جديدة ومشاركة القطاع الخاص في الطروحات، وتحسين معدلات الربحية، إلا أن ذلك لم يحدث بالشكل المنتظر مع طرح سهم الشرقية للدخان.
وأضافت أن «الشرقية للدخان» تمثل أهم شركة في القطاع وتحتكر صناعة التبغ ومشتقاته وتحقق معدلات ربحية كبيرة، ولذلك اختارتها الحكومة لتكون باكورة طروحاتها المنتظرة منذ سنوات، إلا أنه وعلى غير المتوقع بدأت الحكومة الطرح الخاص سرا ولم يكن له نصيب من جذب شرائح كبيرة من الأفراد الذين تم من أجلهم تقسيم السهم لكي يكون مغريا وجاذبا لشريحة من الأفراد إلى جانب المؤسسات.
وأوضحت «فوجئنا بإتمام الطرح بمتوسط سعر اعلى من 3% من سعر الاقفال، وذلك على الرغم من تقييم بعض الجهات الأجنبية لسعر السهم عند 19.5 جنيه وجهات أخرى قيمته بسعر 22 جنيها»، مشيرة إلى أنه بمراجعة قرار الحكومة لم تتحقق الزيادة المطلوبة، في الوقت الذي تم طرح النسبة الأكبر في عملية الطرح خاص.
وتابعت أن عملية الطرح انعكست بشكل سلبى على أداء المتعاملين، ولم يرتفع سعر السهم في أول تداولاته عن 17.80 جنيه ثم هبط بعد ذلك، وكانت تغطية الطرح العام ضعيفة.
وأضافت أن المراقبين ينتظرون أن تبدأ عمليات الطرح الأولية أولا وأن تؤتى ثمارها بالترويج الجيد خاصة أن الحقائق والوقائع تؤكد أن الطروحات الجيدة لا تسحب السيولة من السوق، ولما في «أموك والمصرية للاتصالات» العبرة في ذلك، مشددة أنه لا بد من أن تبدأ الحكومة بالطروحات الأولية بقطاع قوي كالبترول من خلال شركة إنبي وهو ما يزيد من السيولة في السوق بشكل كبير، ولا بد من أن ترجئ الحكومة تخارجاتها من الشركات النشطة لحين انجاح الطروحات الأولية للقطاعات الكبرى.
