نحو مجتمع يواكب التنمية
بعد عمر طويل من عدم الاهتمام بالتربية والتعليم أصبحنا مثل النسيج القديم.. لذا فلنفكر ماذا نفعل؟ هل نضع رقعة على كل مكان يظهر فيه قطع مفاجئ أم نغير الملابس كلها؟ كيف نقوم بتثبيت تلك القطعة في نسيج مهترئ؟
الصورة المشابهة:
لا شك أن الأخلاق والقيم والمثل العليا قد أصابها ما أصابها من تردى، وهو ما أفرز لنا المَسئول غير المسئول، وهناك من ينتهز أي فرصة لأن يخطف ويجرى كما يقول المثل الشعبى، وفى نفس الوقت فإنها مستحيل أن تقوم بتعيين رقيب وراء كل مرتشٍ أو فاسد أو مهمل أو سارق، فذلك كأنما تقوم بتثبيت قطع جديدة من القماش على ثوب متهالك.
التحدى الذي يواجهنا هو فكيف نغير المجتمع للأفضل.. هل يمكننا أن نأخذ تعهدا من كل مواطن أن يحسّن أخلاقه ويرجع له ضميره؟ بالطبع لا. إذا فلنبحث عن العنصر المؤثر على ذلك في:
١-سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية وسرعة الفصل في المحاكم، وتنفيذ تلك الأحكام يساعد في تنمية ثقة المواطن بصفة عامة في العدالة.
٢- تكريم الدولة للنماذج المجتهدة والمشرفة.
٣- خلق قناة اتصال بين المواطن وبين الدولة للشكوى والبت فيها، ولو لم تحل مشكلاته، فوجود اتصال ينمى في المواطن شعور أن هناك من يرعاه.
٤- توفير وسائل إتمام المشروعات الصغيرة مثل المعلومات والأدوات والأسواق والمستشار القانوني والتدريب لفتح أبواب لزيادة الدخل.
٥- لسنا دولة صناعية ولا زراعية، المهم أن نبدع في تخصص معين تدريبا وعملا.
٦- ضيق ذات اليد في محل الإقامة.. لذا فمهم نقل من يريد إلى مناطق الإنتاج الزراعي للخروج من الوادى الضيق وإضافة تنمية جدية لمناطق جديدة.
٧- تجريم الأعمال الفنية التي تترك أثرا سلبيا من قهر وسرقة وبلطجة وتفشى التربية غير اللائقة.
٨- المجتمع به قوى عاملة كبيرة والبطالة متشعبة في عدة اتجاهات، والرغبة في المغامرة ضعيفة، وهناك طلب متزايد لمساعدة الدولة في البحث عن العمالة الماهرة لتوظيفهم، ولا شك أن وجود نماذج ناجحة تدعو الآخرين للتجربة.
٩- على غرار مؤتمرات الشباب يمكننا عمل لقاءات مع كل مسئول ليرى الصورة المدركة للمواطن ممن يقترح حلولا للمشكلات المختلفة وطرق التنفيذ.
١٠- خلق الأمل أن غدا أفضل وليس أصعب، هذا سيدفع المواطن للمغامرة وفتح آفاق المشروعات والتوظيف والرواج وليس الخوف من الاستثمار.
١١- سرعة البت في قضايا الضرائب ومنازعات الاستثمار يترك الأثر الطيب على صورة الدولة لدى المواطن أو رجال الأعمال الراغبين في اقتحام مجالات الاستثمار المتعددة.
ندعو الله أن نرى غد أفضل، خطوة بخطوة سنحقق بإذن الله ما نريد من رفعة للبلاد.