تبرعوا للوزراء!
ما هذا الهزل الذي يدعو للبكاء.. نحن لدينا وزراء يحوزون بطاقات تموينية توفر لهم عشرات من الجنيهات دعما حكوميا، مثلهم كباقي موظفى الحكومة والقطاع العام وبقية أصحاب الدخول المحدودة؟!
إن هذا ما قاله أحد مسئولي وزارة التموين وهو يزف لنا بشرى سحب هذه البطاقات التموينية من هؤلاء الوزراء وبقية كبار الموظفين من وكلاء وزارة ومديرين- كيف حدث ذلك؟ ومن هم هؤلاء الوزراء؟ ولماذا حرصوا على الاحتفاظ ببطاقات تموينية تمنحهم دعما حكوميا بعشرات الجنيهات بينما هم يتقاضون آلاف الجنيهات، ناهيك عن المزايا غير المنظورة، مثل السيارات والخدمات المجانية التي يحصلون عليها أيضا، كما أنهم ضمنوا بعد القانون الذي أصدره مجلس النواب معاشا يتجاوز الثلاثين ألف جنيه؟
أرجو ألا يخرج علينا أحد مستقبلا ليحدثنا عن تضحيات السادة الوزراء الذين يقبلون بالمنصب الوزارى.. ربما خسر بعضهم مميزات مغرية وضخمة بقبولهم المنصب الوزارى، ولكننا ها نحن نكتشف أن منهم من يعوض ذلك بوسائل أخرى مثل الحصول على دعم تمويني من خلال بطاقات التموين..
وأرجو أيضا بعد القرار الجريء لوزير التموين بسحب هذه البطاقات منهم ألا يخرج علينا أيضا من يطالبنا بالتبرع لهؤلاء السادة الوزراء تعويضا لهم عن تلك الجنيهات من الدعم الحكومى التي فقدوها بفقده البطاقات التموينية!
ولا عزاء للفقراء وأصحاب الدخول المحدودة في هذا البلد!
