رئيس التحرير
عصام كامل

بل.. زادت متاعبهم!!


- كنا نشكو من حكومات ما قبل الثورة بأنها «تنكد» على حياة الناس كل يوم.. وتوقعنا خيرًا في حكومات ما بعد الثورة أن تريح الناس وإذ بها تتعبهم أكثر وتزيد همومهم وتضاعف متاعبهم.

لا أستبعد أن يلجأ المواطنون بشكواهم إلى النيابة والمحاكم «مباشرة» دون اللجوء للمسئولين بعد أن فقدوا الثقة فيهم.. فهم يتكلمون أكثر مما يفعلون ويجلسون في مكاتبهم ولا يخرجون إلى الشارع لرصد المشكلات والبحث عن حلول لها.

- هناك فجوة عميقة الآن بين المواطن وتلك الأجهزة الحكومية.. وسبب هذه الفجوة في - رأيى - هو تجاهل المسئولين في كل المواقع لمشاكل الناس والتهرب من تقديم أي حلول لها أو تحمل عناء التواصل معهم وإلا بماذا نفسر ما يحدث في سيناء من عمليات خطف وقتل وانتهاك وإرهاب سواء من الجماعات التكفيرية بداخلها أو من حماس أو إسرائيل.

- الحكومة فشلت في إتقان التواصل مع بدو سيناء وحل مشاكلهم.. لنا أن نتصور حجم الأسلحة المهربة من ليبيا والسودان وغيرهما وموجودة في سيناء وفي جميع أنحاء مصر.. ولا نعرف كيف جاءت هذه الأسلحة ومن هربها ولماذا لم تضبط حتى الآن خصوصا أن كل التقارير تؤكد أنها أسلحة لمواجهة جيوش.. أين الشرطة ودور القوات المسلحة في كل ما يحدث.

- لن تعود الثقة بين الشعب وحكومة قنديل أو أي حكومة إلا إذا شعر بأن هذه الحكومة جاءت لتخدمه وتسهر على راحته لا أن تتسيد عليه وتتحكم فيه وتفرض عليه أعباء جديدة لا أن تيسر عليه.

- انتهى وقت أن تضحك فيه الحكومة على الشعب ولن يسمح لها بأن تجوعه أو تظلمه وتدوس كرامته.

- الحكومة تستطيع فقط أن تكسب الشعب بالحوار وأن تكون لكل المصريين دون تمييز فصيل عن فصيل صدقونى يوم يثق الشعب بحكومته يصدقها ولا يشك فيها ولا يرتاب في كل عمل تقوم به ولا تعتبر كل مواطن مجرمًا حتى لو ثبت براءته.. ويوم يطمئن الشعب إلى حاكمه فهو الذي سيحميه ولن يحتاج إلى كل هذه الحراسات.. الحكومة الناجحة هى التي تشعر بأنها ليست معزولة عن الشعب ولا بعيدة عنه…

- أظن أن حكومة قنديل ببعدها عن الناس ومخاصمتها للديمقراطية والحرية.. وعدم تحقيقها واستكمالها لأهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية فهى ليست إذن حكومة الشعب وبالتالى ليست حكومة الثورة..!!
الجريدة الرسمية