وزيرة التخطيط: 150 مليون جنيه اعتمادات إضافية لسوهاج وقنا
استقبلت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية وعددًا من المحافظين، في ديوان عام وزارة التخطيط، للتباحث حول خطط التنمية المحلية والفجوات التنموية بالمحافظات، في إطار العمل على تحويل رؤية مصر ٢٠٣٠ إلى واقع تنموي يجني ثماره المواطن المصري بوجود خطط إستراتيجية للمحافظات وبرامج تنموية محددة تحقق الرؤية وتحدث النقلة النوعية المنشودة في حياة المواطن.
وأكدت هالة السعيد، أن التنمية الحقيقية تتم على مستوى المحافظات وليس بشكل مركزي، وأن لكل محافظة ميزة تنافسية مختلفة عن غيرها وتتمتع بموارد مختلفة عن الأخرى، مشيرة إلى أن نسب البطالة، الفقر، معدلات السكان، ومعدلات الشباب تختلف كذلك من محافظة لأخرى لذا كان من المهم مراعاة تلك الأبعاد في وضع خطة التنمية، مؤكدة ضرورة توجيه الاستثمارات بشكل يقلل من الفجوة التنموية بين المحافظات، حيث أن العدالة الاجتماعية المكانية هي أحد مستهدفات خطة الحكومة المصرية، موضحة أنه يتم وفقا لبحوث الدخل والانفاق التي يقوم بها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تحديد مؤشرات معدلات الفقر بالمحافظات وعلي هذا الأساس يتم اختيار القري الأكثر فقرا حتى يتم توجيه الخطط الاستثمارية بها.
أضافت وزيرة التخطيط أنه تم وضع مجموعة من المعايير لتلك القرى بحيث يكون عدد سكانها 5000 نسمة فأكثر، موضحة أنه تم تخصيص نحو 1.200 مليار جنيه للنهوض بتلك القري بخطة العام المالي 2018/2019.
وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج استهداف الفجوات التنموية للقري الأكثر احتياجًا خلال عامى 18/2019 و19/2020 يخدم 413 قرية يصل عدد السكان بها إلى 6.6 مليون نسمة هذا بخلاف تعداد القري المستفيدة من التجهيزات الطبية بالمستشفيات الواقعة بمراكز المحافظات المستهدفة، وسكان المناطق المستفيدة من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالمدن، موضحة أن تكلفة هذا البرنامج تقدر جوالي سبعة مليارات جنيه شاملة المراكز المخدومة بالخدمات الصحية، مؤكدة أنه جار دراسة مجموعة من المشروعات مع جهاز المشروعات الصغيرة و"مشروعك" التابع لوزارة التنمية المحلية لوضع خطة متكاملة للمشروعات الصغيرة في القري المستهدفة.
وأوضحت هالة السعيد أن الاهتمام بتنمية صعيد مصر يأتى ضمن أهداف رؤية مصر 2030 وكذلك الخطة متوسطة أو طويلة المدى، مشيرة إلى الاعتمادات الإضافية التي تقدر بنحو 150 مليون جنيه من خطة العام الحالى لكل من محافظتى قنا وسوهاج، موضحة أن إجمالى عدد القرى الأكثر احتياجًا التي تسجل نسبة فقر أكبر من 60% تقدر بنحو 722 قرية تتركز في 8 محافظات بالصعيد.
وأكدت الوزيرة أن هناك عددا من المشروعات بالمحافظات قائمة بالفعل وتوجيه الاستثمارات لتلك المحافظات من شأنه مساعدة تلك المشروعات في إنجازها والانتهاء منها، مشيرة إلى أهمية عملية المتابعة لأعمال تلك المشروعات.
ومن جانبه أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أن الحكومة تضع نُصب أعيُنها محافظات الصعيد وبصفة خاصة القري الأكثر احتياجًا والتي يبلغ عددها نحو ٩٠ ٪ من إجمالي ١٠٠٠ قرية أكثر احتياجًا على مستوى محافظات الجمهورية.
وأشار الوزير شعراوي إلى اهتمام الحكومة بأن يشعر المواطن بعملية التنمية خلال المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن تلك القرى تحتاج إلى تنمية متكاملة وليست بنية أساسية فقط ولكن خدمات صحية وتعليمية وخلق فرص عمل للمواطنين فيها لبناء الإنسان.