رئيس التحرير
عصام كامل

من تحت لتحت


في نفس الميدان التقي «تمرد» مع زميله وصديقه القديم «تجرد».. كانت الظروف قد حالت دون اللقاء بينهما منذ فبراير ٢٠١١ وقت بكارة الثورة في أيامها الأولى..


تمرد: والله زمان يا «تجرد» يا أخويا!

تجرد: فيك الخير.. إنك بتقولي يا أخويا!

تمرد: السياسة حاجة والمشاعر الإنسانية حاجة تانية.. أنا شخصيا.. لا يمكن أن أكرهك كإنسان لكن ممكن أتضايق من أفعالك.

تجرد: عشان كده إنت متمرد؟

تمرد: لا يا سيدي أنا متمرد لإني ما أحبش الحال المايل!

تجرد: وأنا متجرد.. لأني بابص على الأمور بعين العقل والإنصاف.

تمرد: زباين التمرد بالملايين.. والاستمارات ماشيه زي النار وعلى ودنه.

تجرد: نعملها حرب استمارات ونشوف مين اللي هيجيب توقيعات أكتر؟

تمرد: يا سيدي إنت تبع السلطة.. لكن أنا معارضة!

تجرد: وماله إنت تعارض وأنا أؤيد!

تمرد: وافرض المعارضة كسبت وخلعنا الرئيس!

تجرد: وليه ماتفرضش إن المؤيد كسب وجاب توقيعات أكتر.. ساعتها منظرها يبقى إيه؟

تمرد: يعني عاجبك اللخبطة اللي فيها البلد؟

تجرد: اسأل نفسك يا متمرد.. وشوف مين اللي بيعمل فيها من كل حبة قبة.. وعايزها تولع.. شوف مين اللي بيقول سلمية وفي كل مرة يختمها دموية!

تمرد: على كده بقى سيادتك ملاك وله جناحين؟

تجرد: بلاش مبالغة كلنا بشر نخطئ ونصيب.

تمرد: بس أنا مش شايف حاجة ناحيتك غير الغلط واللخبطة والأخونة!

تجرد: ما تقول حاجة جديدة لأن الكلام ده بقى قديم قوي.

تمرد: طيب يا سيدي «العبارة في الاستمارة»!

تجرد: كان غيرك أشطر!!

تمرد: إنت جايب الثقة دي كلها منين؟

تجرد: من ميدان التحرير تحب أجيب لك شوية!

تمرد: إنت خليت فيها ميدان؟.. ما كل شيء انكشف وبان.

تجرد: مظبوط.. عشان إحنا عملنا نفق يوصل من المقطم للتحرير من تحت لتحت!
الجريدة الرسمية