رئيس التحرير
عصام كامل

قصة ابتهال للشيخ «الزاوي» أبكى الملاكم العالمي محمد علي كلاي (فيديو)

فيتو

قصدتك يا إله العرش أدعو.. ومَن قصد الكريم فلا يضامُ، لئن نامت عيون الناس عنّي.. فعينك عن عبادك لا تنام.. وليس سواك للمضطر عون، إذا نزلت به الكُرَب العظام.. وقفت بباب رحمتك ابتهالًا.. وفاض الدمع وانقطع الكلام"، كلمات تقشعر لها الأجسام والقلوب يؤديها شيخ المبتهلين في الإذاعة المصرية الشيخ على الزاوي صاحب الصوت العذب الذي جاب العديد من الدول العربية والأوروبية، وأصبح له جمهور في كل دول العالم.




استمع الملاكم العالمي محمد على كلاي لابتهال الزاوي «قصدتك يا إله العرش» أثناء زيارته لمقابلة ملك الأردن فطلب "كلاي" من المترجم الخاص به "رشاد الموسوي" الاتصال باستوديو إذاعة القرآن الكريم في اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، وطلب منهم رقم هاتف المبتهل الديني الشيخ على الزاوي والعمل على تسهيل مقابلة بينه وبين كلاي الذي ألح على مقابلته.



وفي سنة 1964 زار محمد على كلاي القاهرة، بدعوة من الاتحاد العربى للملاكمة، وقضى 15 يومًا في مصر شهدت زيارة إلى الرئيس جمال عبد الناصر والسد العالى في أسوان ومجموعة من المساجد، ولقاءه بالشيخ «الزاوي» في فندق "ماريوت" وطلب منه أن يقرأ سورة "الرحمن" وبعض الابتهالات الدينية وقال له "كلاي": "صوتك يؤثر فيّ أينما كنت" وفوجئ الحضور بتأثر كلاي الذي ارتعش وبكى بكاءً شديدًا.



"كلما تلا عليه القرآن الكريم أو الابتهالات يبكي".. لخص الشيخ "الزاوي" لقاءه مع الصحفيين الذين اجتمعوا حوله لمعرفة ما دار حيث أكد لهم أن "كلاي" جاء إلى مصر لثلاثة أسباب وهي: حضور الدورة الأفريقية، ومقابلة جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية، والشيخ على الزاوي، وفي نهاية اللقاء طلب كلاي من الزاوي أن يزوره في أمريكا، وبالفعل أرسل له بعد فترة قصيرة دعوة لزيارته.

وللشيخ على الزاوي العديد من الابتهالات ومنها "يا فرحة الدنيا بنور محمد" و"نور يثرب" و"بحق مولد أحمدَ" و"الله ربّي ولا معبود إلا هو" و"ربّ البرايا إلَهي وخالقي" و"النور عم الكون بالقرآن" و"الخير ساد الأرض في رمضان" و"الملك والملكوت هلّ مرحبا" و"أهلا بشهر الخير والإحسان" و"رمضان يا قبس من الأنوار" و"هدية من عالم الأسرار" و"رمضان قمنا في رحابك نجتلي عفو السماء وطلعة المختار".

ويعد الشيخ من مواليد قرية كفر الحوت مركز فاقوس محافظة الشرقية، وتوفي يوم الجمعة 13 نوفمبر 2009 بعد رحيل زوجته بشهر واحد وتتلمذ على يد الشيخ على عبد العزيز، الذي ساعده منذ سنوات عمره الأولى على حفظ القرآن الكريم، ولعذوبة صوته، كان يعمل مقرئًا في محافظته كما عمل في وزارة الأوقاف مقيم شعائر في أحد المساجد حتى تقدم للإذاعة في إحدى مسابقاتها عام ١٩٧٢، ونجح وعُين بها في نفس العام، وإلى جانب عمله بالإذاعة وحفلاته التي يحييها، كان يجوب العديد من الدول العربية والأوروبية للمشاركة في إحياء الكثير من الحفلات، وأداء الابتهالات.
الجريدة الرسمية