رئيس التحرير
عصام كامل

اتفاقية باستفادة العاملين بـ«القومية للأسمنت» من نظام مكافأة نهاية الخدمة

فيتو

شهد وزير القوى العاملة محمد سعفان، ووزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، اليوم الخميس، مراسم توقيع اتفاقية عمل جماعية تقضي باستفادة العاملين بالشركة القومية للأسمنت من نظام مكافأة نهاية الخدمة التكميلية، عن ترك الخدمة الاختياري قبل بلوغ سن الستين، وإنهاء كافة الخلافات بينهم، وعلى الأخص تنازل النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والأخشاب، وصنع مواد البناء عن كافة المنازعات، التي أقيمت ضد الشركة القومية للأسمنت "تحت التصفية"، فيما يتعلق بحقوق ومستحقات العاملين أو أي بند من بنود هذه الاتفاقية.


وقع الاتفاقية عن الشركة القومية للأسمنت "تحت التصفية" عبد النبي فرج عنتر، المصفى العام للشركة، وعن النقابة العامة عبد المنعم الجمل بصفته رئيس النقابة العامة، وعن اللجنة النقابية للعاملين بالشركة القومية للأسمنت أيمن محروس سيد بصفته رئيس اللجنة النقابية للعاملين.

وشدد الوزيران على أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي حريصة كل الحرص على حقوق جميع عمال مصر، وإعطاء كل ذي حق حقه، وبذل المزيد لهم، وجزل العطاء لجميعهم.

وقدم الوزيران خالص شكرهما للنقابة العامة للبناء والأخشاب، والشركة القابضة على تذليل كافة المعوقات في أثناء مرحلة التفاوض، مما يؤكد حرصهم الكامل والأكيد على حقوق العمال، وإخراج الاتفاقية بهذه الصورة المُرضيَة.

وشددا على أن هذه الاتفاقية نتاج نقاشات كثيرة ومفاوضات متعددة، مما يؤكد كامل الحرص من الوزارتين على العمال، كالتزام أصيل تتبناه الوزارتان، في أداء رسالتيها تجاه العمال، وإعطائهم كافة حقوقهم التي كفلها لهم القانون.

وشدد "سعفان" على أن الحكومة المصرية في هذه الاتفاقية تقدم حقوق العمال على أي التزام آخر.

وأعلن عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب عقد التوقيع أن الاتفاقية ألزمت الشركة بدفع مبلغ مقطوع قيمته أربعة عشر ألف جنيه فقط لكل عامل بالشركة عن كل سنة من سنوات الخدمة الفعلية بحد أقصى أربعمائة وخمسون ألف جنيه فقط، مضافًا إليها مستحقات المقابل النقدي لرصيد الإجازات وذلك على الأجر الشامل في 30 سبتمبر 2018 الشهر السابق على صدور قرار التصفية وفقا للائحة الشركة المعمول بها في هذا الشأن.

كما ألزمت الشركة بصرف مكافأة إضافية بواقع شهرين من الأجر الشامل في الشهر السابق على صدور قرار التصفية، لمن لم يتجاوز مدة خدمته عشر سنوات، وثلاثة أشهر لمن تجاوز مدة خدمته عشر سنوات، فضلا عن مكافأة نهاية الخدمة وفقا للائحة الشركة والتي تصرف بواقع شهر من الأجر الأساسي عن كل سنة من سنوات الخدمة بحد أقصى خمسة وسبعين ألف جنيه، على ألا يقل الحد الأدنى للمكافآت والمستحقات المالية المشار إليهما بعاليه عن مائتي ألف جنيه.

وألزمت الطرفين بتنفيذ هذه الاتفاقية بحسن نية، ويمتنع على كل منهما القيام بأي أفعال أو إتيان أي إجراءات من الممكن أن تعيق تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية أو تهدف إلى التنصل من تنفيذها أو تمس العاملين.

وأكد "الجمل" أن الاتفاقية تسري على جميع فئات العاملين المتواجدين بالخدمة في تاريخ التوقيع على هذه الاتفاقية، ويبدأ العمل بها من تاريخ التوقيع عليها من الطرفين.

ونصت الاتفاقية على تشكيل لجنة من ممثلي وزارتي القوى العاملة، وقطاع الأعمال العام، والشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والشركة القومية للأسمنت "تحت التصفية"، والنقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والأخشاب وصنع مواد البناء، واللجنة النقابية للعاملين بالشركة القومية للأسمنت، وذلك لاحتساب مكافآت نهاية الخدمة الأساسية والتكميلية والإضافية وكافة مستحقات العمال وصرفها، على أن تنتهي اللجنة من أعمالها خلال شهرين من تاريخ توقيع الاتفاقية.

وقال رئيس النقابة: إن الاتفاقية جاءت في ضوء الخسائر المتلاحقة التي حققتها الشركة القومية للأسمنت والتي تجاوزت أكثر من نصف رأس مالها، ووصلت لأكثر من 2.5 مليار جنيه، حسبما هو وارد بميزانيتها في 30 يونيو 2018، ووفقا للتقارير التي أوصت بعدم جدوى استمرار الشركة واستحالة تصحيح مسارها اقتصاديا وماليًا وفنيًا، وانطلاقا من ذلك فقد أصدرت الجمعية العامة غير العادية للشركة القومية للأسمنت قرارًا بجلستها المنعقدة بتاريخ 2 أكتوبر 2018 بالموافقة على حل الشركة وتصفيتها وتعيين مصفي عام لها.

كما جاءت الاتفاقية في إطار سياسة الدولة، وتحت رعاية وزارتي القوى العاملة وقطاع الأعمال العام، ومن منطلق الاهتمام والحفاظ على حقوق ومصالح العاملين، وتأكيدًا على احترام أحكام القانون والقنوات الشرعية التي يتعين إتباعها قبل اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي بالسلب على مصلحة أي من الطرفين.

ووجه الوزيران الشكر لإدارة الشركة، وممثلي العمال على استجابتهما لجهود التسوية الودية وتفعيل دور المفاوضة الجماعية والحوار الهادف والبناء مما يعود بالنفع على كل منهما والصالح العام.
الجريدة الرسمية