حكاية «صفعة على الوجه» بداية خصومة ثأرية بين عائلتين بالجيزة عمرها 10 سنوات.. ضبط وإحضار هاربين بواقعة إطلاق رصاص على أتوبيس في أوسيم.. التحقيقات: قتلوا بريئا و1200 صورة ترصد الحادث

طلبت نيابة حوادث شمال الجيزة، بإشراف المستشار محمد المنشاوي المحامي العام الأول، ضبط وإحضار اثنين من المتهمين في واقعة اتهام 6 أشخاص بمقتل شابين عقب إطلاق مسلحين الرصاص على أتوبيس بسبب تجدد خصومة ثأرية بين عائلتي رابح والزيدي بمدينة أوسيم، وتم القبض على 2 منهم بالجيزة و3 آخرين بمحافظة المنوفية ومتهم سادس من محافظة الشرقية بينما تطارد قوات الأمن 2 آخرين هاربين، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة..

خصومة ثأرية
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن الخصومة الثأرية بين عائلتي رابح والزيدي قديمة تخطى عمرها 10 سنوات عندما تشاجر نجل العمدة من عائلة رابح مع أحد أفراد عائلة الزايدي؛ بسبب لعب كرة القدم، وتلقى صفعة على وجهه، فكانت بداية الشرارة التي أسقطت عشرات القتلى والمصابين، كان آخرها في أول شهر فبراير الماضي عندما صعد مسلحان ملثمان لأتوبيس يستقله أحد أفراد عائلة رابح وأمطراه بوابل من الأعيرة النارية أردته قتيلا في الحال، وأطلق أحدهما الرصاص على شاب اعترض على جريمتهما، وفرا هاربين.

أحكام بالإعدام والمؤبد
ووقعت الجريمة عقب شهرين من حكم محكمة الجنايات بإعدام 3 من أولاد الزيدي والسجن المؤبد لـ2 آخرين بينما عاقبت أولاد رابح بأحكام بالسجن المؤبد ما دفع أولاد الزيدي للشعور بالحقد عقب صدور أحكام بالإعدام على ذويهم فقرروا الانتقام من العائلة الأخرى وخططوا لقتل أحد أبناء عائلة رابح بعد رصد خط سيره أثناء ذهابه للعمل.

كاميرات المراقبة
وجمعت النيابة العامة عددا من كاميرات المراقبة التي رصدت تفاصيل الجريمة بالكامل، حيث استعانت بفنيين لتفريغ محتوى الكاميرات، وتجزئة المقاطع التي سجلتها للحصول على صور متتابعة لتحركات المتهمين انتهت برصد ما يقرب من 1200 صورة شرحت وصول 3 متهمين ملثمين قبل وقوع الجريمة بساعة إلى مسرح الحادث.

مطاردة أتوبيس
وأفادت التحقيقات أنه يوم الواقعة استقل فردان دراجة نارية وقاما بمطاردة أتوبيس يستقله شخص من العائلة الأخرى وأمطراه بوابل من النيران، ما أسفر عن مقتل الشاب المستهدف من عائلة رابح وآخر ليس من طرفي الخصومة من عائلة الخرصة، وفر المتهمان هاربين.

الاعترافات
وقال المتهمون أمام النيابة، إنهم اختبأوا خلف ثلاجة مياه غازية بأحد المحال الكبري وفور وصول الشاب المستهدف لاستقلال أتوبيس الذي توقف لتحميل الركاب خرج الملثمون الثلاثة؛ أحدهم صعد للأتوبيس خلف الشاب، وأمطره بوابل من الأعيرة النارية في الظهر والرأس بلغت 9 طلقات بينما توقف آخر بالشارع يحمل سلاحًا آليا لتأمين عملية التنفيذ والثالث يستقل دراجة نارية توقف على الجهة الأخرى للطريق مستعدا للهرب.

راكب يتوسل
وأكمل المتهمون في تحقيقات النيابة، أنه عقب مقتل الشاب صرخ أحد ركاب الأتوبيس معاتبا المسلح، قائلًا: "حرام عليكم هو عمل إيه" ليوجه الجاني سلاحه تجاهه ويطلق صوبه رصاصة اخترقت بطنه وتسببت في مقتله أيضا.

المتهمون
وكشفت التحقيقات أن 4 من المتهمين "والد المتهم الرئيسي، وشقيقه وعمه وابن عمه" أحد أبناء عائلة الزيدي الذي تم قتله ذبحًا منذ عامين وأنهم قاموا بتحريض آخرين لتنفيذ الجريمة، وقاموا بالسفر إلى السعودية قبل الحادث بيومين، وأغلقوا هواتفهم المحمولة كنوع من التمويه وإثبات غيابهم خارج البلاد وقت وقوع الجريمة.

الاتهامات
ووجهت النيابة للمتهمين المحبوسين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بالاشتراك بطريق الاتفاق، والتحريض والمساعدة وتحريض المنفذين ومساعدتهم بالتمويل والأسلحة.