رئيس التحرير
عصام كامل

فعلا «دماغ تانية»


هذا الاسم ليس هو الاسم الشهير لأحد أنظمة خطوط المحمول، ولا هو من قبيل الدعابة والسخرية، ولكنه حقيقة واقعة، ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" تصل إليه مثل هذه الفكرة، فخلال الأزمات الكبرى والحوادث والكوارث التي تقع داخل البلاد تجد كثيرا من الأشخاص ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة يشيرون إلى ضلوع الدولة أو بعض رجالاتها في مثل هذه الأمور.


فتراهم ينسبون القصص والحكايات إلى أسماء شهيرة ربما قادتهم الصدفة إلى هناك، أو ربما قادتهم الأقدار لتلوك أعراضهم وأعراض أبنائهم وذراريهم مثل هذه الحكايات التي لا دليل يقيني عليها، إلا أنها سرعان ما تتحول إلى حقيقة إلى أن يثبت العكس، وللأمانة فإن الكثيرين يصدقون مثل هذه الأقاويل لغياب الشفافية وبطء الكشف عن الحقيقة وتوضيح الأمور للرأي العام، وخير مثال ما ينفيه مجلس الوزراء عن أمور يتم نسبتها إليه وهي بعيدة كل البعد عنه!

في المقابل فإن بعض المعارضين- خصوصا الكارهين لمصر وشعبها ورئيسها- يرون ويبررون ما يفعله مسئولو الحكومة بأنه استنزاف للشعب وقدراته ومقدراته، وغالبا ما تحاط كل المشروعات القومية بالكثير من المغالطات والأقاويل الباطلة، وللأسف تجد آذانا مصغية نتيجة كثرة ما يتعرض له المواطن من مشكلات، وما يحدث له من أزمات تدعوه للكفر بالحكومة ورجالاتها، وسط غياب تام للحقائق وتجهيل عن عمد للمعلومات مما يسمح للشائعات بالانتشار وبتحول الأكاذيب لحقائق وبعدها نعود لنفى الشائعة.

لذا أتمنى إعلاء مبدأ الشفافية في كل الأمور، ولتبدأ حكومتنا بنفسها لغلق الباب أمام ماكينة الشائعات، وحتى نتمكن من العمل والبناء، فالوقت لم يعد ملائما لهذه المهاترات.
الجريدة الرسمية