رئيس التحرير
عصام كامل

10 رسائل من السيسي في ختام القمة العربية الأوروبية

اجتماع ختام القمة
اجتماع ختام القمة العربية الأوروبية

اختتمت القمة العربية الأوروبية والتي عقدت تحت شعار «الاستثمار في الاستقرار» أعمالها اليوم الإثنين، حيث تحدث باقي الوفود وألقوا بيانات خلال الجلسة العامة الثانية.


كما عقدت جلسة تفاعلية مغلقة للقادة والزعماء ناقشت العديد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها العلاقات العربية الأوروبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلا عن التباحث حول مستجدات أهم القضايا الراهنة في المنطقة العربية مثل الأزمة السورية واليمنية والليبية، وأيضا تطورات القضية الفلسطينية، وموضوعات مكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين وتغير المناخ.

وألقى الرئيس كلمة جاءت أبرز رسائلها كالتالي:

1 - القمة التاريخية شهدت على مدار اليومين الماضيين نقاشات مثمرة، وتواصلًا مباشرًا بناءً على مستوى مؤسسي رفيع، هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات العربية الأوروبية.

2 - هذا التواصل ساهم -وبشكل كبير- في توضيح الرؤى والتوجهات بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لكافة دولنا، والتي كان من الضروري أن تتم بشأنها عملية مكاشفة صريحة على هذا المستوى الرفيع، بما يعطي دفعة قوية للعلاقات العربية الأوروبية، ويتيح لنا أن نشرع في بلورة رؤية إستراتيجية مشتركة تجاه هذه القضايا، وهو ما يعد أولوية قصوى لدولنا وشعوبنا، في ضوء تعاظم التحديات وتشابكها من جهة، والمزايا والإمكانيات والفرص لتعزيز التعاون ومواجهة هذه التحديات بشكل جماعي من جهة أخرى.

4 - كان طبيعيًا أن تتنوع وجهات نظرنا خلال لقائنا الأول على مستوى القمة بشأن بعض القضايا، سواء على مستوى تشخيص أسبابها، أو السبل الأمثل للتعامل معها.

5 - وجهات النظر كانت مصدر إثراء لمناقشات القمة، وترسيخًا لقيمة الحوار القائم على الاحترام المتبادل، والإيمان العميق بإمكانية توسيع مساحة المشتركات الإنسانية وآفاق التعاون بيننا.

6 - ما يجمع المنطقتين العربية والأوروبية أكبر بكثير مما يفرقهما.

7 - ما توافقنا عليه خلال لقاءاتنا على مدى اليومين الماضيين ربما فاق توقعات الكثيرين بشأن ما يمكن أن يتم التوصل إليه، خلال حدث على هذا المستوى يعقد للمرة الأولى على الإطلاق، وهو ما نعتبره على رأس القيم المضافة لاجتماعات قمتنا العربية - الأوروبية الأولى.

8 - إنني واثق في أنكم ستتفقون معي أن نجاح قمتنا هذه لا يقاس فقط بما تم خلالها من نقاش ثري، وإنما يقاس بمقدار ما تتحول هذه القمة الناجحة إلى محطة جديدة لتعميق التعاون الممتد عبر التاريخ بين المنطقتين العربية والأوروبية.

9 - أرسينا دورية انعقاد القمة العربية الأوروبية، مضيفين بذلك لبنة أخرى للصرح التعاوني المؤسسي المشترك بين دولنا، ومؤكدين عزمنا على استكمال المسيرة لمواجهة التحديات التاريخية غير المسبوقة التي نعيشها في مطلع القرن الحادي والعشرين.

10 - أيتها الشعوب العظيمة المحبة للسلام: "لقد اختتمنا اليوم بنجاح قمتنا في شرم الشيخ، مدينة السلام، إلا أن نجاح التعاون العربي الأوروبي يظل في النهاية رهنًا بعملكم أنتم، ولن يُكتب له الاكتمال إلا من خلال جهودكم، فأنتم أول المعنيين بلقائنا هذا، وأنتم من سيجني ثمار عملنا المشترك، فأدعوكم، بكل ود ومحبة، أن تتجاوزوا كل ما يفرقكم، وأن تتمسكوا بكل ما يجمعكم، حتى ننطلق جميعا إلى مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها".
الجريدة الرسمية