اعتراف إخواني متكرر!
يرى البعض أن رد فعل الإخوان على إعدام قتلة المستشار "هشام بركات"، والحملة التي نظموها للتشكيك في القضاء المصرى، والبيان الذي أصدروه بعنوان عزاء مؤجل، هو اعتراف منهم بأنهم هم مدبرو عمليات العنف والإرهاب داخل البلاد.. ويطالب هؤلاء بإبراز ذلك إعلاميا لإدانة الإخوان وفضحهم عالميا.
ورغم أننى أوافق على ذلك، إلا أننى أنبه إلى أن هذا ليس الإعلان الأول للإخوان، بأنهم يمارسون العنف، وينتهجون الاٍرهاب سبيلا، فالإخوان منذ الإطاحة بحكمهم في الثالث من يوليو عام ٢٠١٣ وهم يجاهرون علنا بذلك.. والبداية كانت في اعتصام رابعة، وعلى منصته، التي تسابق الإخوان فيها بتوجيه التهديدات للجيش والشعب في مصر، بالقتل وإغراق البلاد بأنهار من الدماء والتفجير والتخريب والحرق والتدمير لكل من يعترض طريقهم، من أجل استعادة حكمهم..
وكانت قناة الجزيرة تنقل ذلك بالصوت والصورة على الهواء مباشرة، مستخدمة عربة التليفزيون التي سرقها الإخوان.. وقد نفذوا بالفعل هذه التهديدات عمليا فيما بعد، وتباهوا في تصريحات وبيانات أصدروها بالعديد من أعمال العنف التي شهدتها البلاد، خاصة بعد فُض اعتصام رابعة والنهضة بالقوة لرفضهم فضه سلميا..
وعندما كانت تتم عملية إرهابية جديدة في سيناء، يتبناها تنظيم داعش كان الإخوان لا يخفون فرحتهم وشماتتهم، وسجلوا ذلك في بيانات وتصريحات لقادتهم أيضا.. وهكذا نحن لدينا اعتراف متكرر بشكل لافت منذ الثالث من يوليو، بأنهم اختاروا طريق العنف، أو طريق القتل والتفجير والتدمير..
بل لدينا تبريرات للعديد من قادتهم لاختيارهم هذا الطريق، وبذلك فإن رد فعلهم بعد إعدام قتلة النائب العام لا يأتى بجديد هنا، ولعلنا نتذكر أنه لا يختلف عن رد فعلهم على تنفيذ حكم الإعدام في إرهابى سيناء الذي تفاخر أمام القضاء بقتل عدد من جنودنا، أو إرهابى الإسكندرية الذي قذف بالأطفال من فوق أحد المنازل.. وهذا ما يجب أن نوضحه ونذكر به دوما العالم الغربى الذي ما زال يمنحهم ملاذا آمنا، ولا يريد أن يعتبر جماعتهم إرهابية.