السيسي يفتتح اليوم القمة العربية الأوروبية.. القادة يبحثون إرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.. وتعزيز الشراكة ومواجهة التحديات العالمية «أبرز الملفات»
يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الأحد، بمدينة شرم الشيخ أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
وتنطلق أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى تحت شعار "في استقرارنا نستثمر" برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وتستمر لمدة يومين بمشاركة عربية وأوروبية عالية المستوى.
التحديات العالمية
وتبدأ أعمال القمة بجلسة افتتاحية علنية في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء، تعقبها جلسة عامة أولى مغلقة تتناول تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية، فيما تبدأ فعاليات اليوم الثاني من أعمال القمة في الساعة العاشرة والنصف صباحا بجلسة حوار تفاعلي مغلقة بين الجانبين تتركز على موضوع واحد يتعلق بسبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية، تليها جلسة عامة ثانية مغلقة تركز على محورين هما تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية، ثم تختتم فعاليات القمة بجلسة ختامية علنية في تمام الساعة الثانية بعد الظهر يليها مؤتمر صحفي.
تعزيز التعاون
وتبحث القمة التعامل مع التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين العربية والأوروبية اللتين تمثلان 12% من سكان العالم، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بما من شأنه تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقتين.
ويركز الجانبان على تعزيز التعاون من أجل إرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي، وإرساء شراكة قوية مبنية على الاستثمار والتنمية المستدامة.
الاستعداد للقمة
كما انتهت صباح اليوم جميع الاستعدادات لاستقبال القمة العربية الأوروبية وتفقد وفد رفيع المستوى، الإجراءات الأمنية بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة السلام قبيل انطلاق القمة العربية الأوروبية اليوم، حيث تم تجهيز مركز المؤتمرات الدولي بشرم الشيخ داخليا وخارجيا كما تم تجهيز القاعة الرئيسية لاستقبال الجلسات الافتتاحية والمغلقة.
وتحتضن قاعات المؤتمرات بشرم الشيخ التي بدأ تشييدها في يناير 2018 بأيدي نحو 4 آلاف عامل مصري القمة، كما تبلغ مساحة القاعة الجديدة نحو 30 ألف متر وتضم قاعة رئيسية و6 قاعات فرعية، كما تضم غرفا للترجمة والتليفزيون ومطعما وأماكن عرض، وتضم أيضا مركزًا صحفيًا عالميًا فضلا عن كونها مزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية الحديثة وتتسع لنحو 7 آلاف فرد.
كما تتصل القاعة الجديدة بنفق مع قاعة المؤتمرات الكبرى بمنتجع جولي فيل ليشكلا معا مركز مؤتمرات دوليا كبيرا على أرض مدينة شرم الشيخ والتي تعتبر صرحا من صروح عقد المؤتمرات الدولية