وزير خارجية فلسطين يستعرض رسالة أبو مازن أمام قمة شرم الشيخ غدا
أكد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني أن عقد القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ مهم لأنها تأتي في فترة عصيبة جدا بالنسبة لنا جميعا، تحديدا بالنسبة للقضية الفلسطينية.
وأضاف المالكي في تصريحات اليوم أنه لابد أن تؤكد القمة رؤية متكاملة تنبع من ما قاله الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن العام الماضي بأنه لابد أن يكون مؤتمر دولي للسلام، مشيرا إلى أن هذه القمة ستعزز الموقف الفلسطيني وترسل رسالة واضحة وقوية للجانب الأمريكي والإسرائيلي بأن الدول الأوروبية والعربية تجتمع لتؤكد مركزية القضية الفلسطينية.
وأكد أن مكان عقد القمة في شرم الشيخ هو المكان الصحيح، والتوقيت هو الأنسب؛ ومن ثم حضور الرئيس سيعطي زخما كبيرا للقمة كونها الأولى التي تجمع تلك الدول الأوروبية والعربية.
وأوضح المالكي أن كلمة الرئيس في الجلسة الافتتاحية ستتضمن مجموعة من الثوابت، أولها بأننا ملتزمون في حل الدولتين وبالعملية التفاوضية، وملتزمون أيضا بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، والالتزام بالدفاع عن حقوق شعبنا والرفض لأي تدخلات كانت أمريكية أو إسرائيلية بالشأن الفلسطيني.
وطالب المالكي الدول المجتمعة غدا أن تؤكد تلك المواقف وتعبر عن وقوفها بجانب القضية الفلسطينية وحقوقها، مشيرا إلى أن الرئيس سيتطرق إلى تفاصيل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من إجراءات عقابية تقوم بها إسرائيل خاصة الاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والتوغل الاستيطاني، والقرار الأخير المتعلق بقطع أموال المقاصة، والتأكيد على الثوابت الأساسية التفاوضية.
ووصل اليوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس للمشاركة في أعمال القمة العربية الأوروبية.
ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الأحد بمدينة شرم الشيخ أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
وتناقش القمة عدة قضايا مهمة، حيث ترى الدول الأوروبية أن التعاون الإقليمي القوى يعد مفتاحا لمواجهة التحديات الحالية في ضوء التزام كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي نحو دعم النظام الدولي ومتعدد الأطراف استنادا إلى القانون الدولي، من خلال دعم التعاون مع منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والذي تجلى بوضوح في مشاركة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في الرباعية الدولية المعنية بالأزمة في ليبيا