ترامب يلعب لصالح بوتين
"أنجيلا ميركل" تقف في مواجهة الصلف الأمريكى، ترى أن أوروبا لا يجب عليها الانصياع للقرار الأمريكى بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، وترى أن من حق بلادها أن تدافع عن مصالحها بخصوص خط الغاز الروسى القادم إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، ترى ومعها أوروبا أن موقف أمريكا من فنزويلا موقف غريب ومدهش وعجيب.
حسنا ما فعلته المستشارة الألمانية دفاعا عن موقف إيران، وضرورة التزام الأطراف الدولية بما وقعته من اتفاقات تمنع إيران من امتلاك سلاح نووى، وتعطيها الحق في استغلال الطاقة النووية سلميا، ليبقى برنامجها تحت السيطرة.. الأمريكان يقودون العالم مرة أخرى كما فعلوها ضد العراق.، ذهب صدام وذهبت معه عراق العرب، وغرق العرب بعد عراق صدام في مستنقع الخوف من إيران!!
في مؤتمر "وارسو" ذهب العرب "ببصامة" على المشروع الأمريكى بتجييش العالم ضد إيران، بينما وقفت أوروبا موقفا مغايرا من المغامرة الأمريكية، ظهر عرب يقولون في فيديوهات مسجلة: إن خطر إيران أكبر من خطر إسرائيل، وقالت أوروبا غير ما يقول العرب.. المثير أن كل مغامرة أمريكية تصب في صالح الروس وإيران، والمثير أكثر أن أمتنا ابتليت بداء الخضوع والركوع والانسحاق الدائم.
