رئيس التحرير
عصام كامل

بيانات الجيش !


عملية سيناء 2018 التي أطلقها الرئيس السيسي سوف تنجح بإذن الله في تطهير مصر تطهيرًا شاملًا من الإرهاب مهما يقع من محاولات فاشلة هنا وهناك. ولعل بيانات الجيش المصري المتتالية تكشف إلى أي مدى وصل التكالب على مصر من كل صوب وحدب.. وإلى أي مدى بات وضع الإرهابيين صعبًا في سيناء؛ بعد أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وباتوا على شفا الهاوية.


لم تعرف مصر على مدى تاريخها العريق شيئًا من ذلك الذي تواجهه اليوم؛ فهي مستهدفة بأيدي بعض أبنائها من التيارات "المتأسلمة" الذين يجري توظيفهم لتحقيق أجندة الغرب ومآربه.. فثمة من يمول ومن يحرض ضد إرادة الشعب، ولم تنس أمريكا لثورة 30 يونيو أنها أنهت وصايتها على دول المنطقة، وقضت على أحلامها التي نسجتها اتفاقًا مع الإخوان لتقسيم المنطقة، ومكنت مصر من الاستقلال بقرارها الوطني..

ولم يفق أردوغان من صدمة زوال حكم أقرانه الإخوان لمصر؛ فنراه يرتكب جرائم في سوريا حيث ما زال يحلم باستعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية الغابرة.. الغريب أن المجتمع الدولي يرى ذلك كله وأكثر منه دون أن يحرك ساكنًا أو يوقف أفعال البلطجي التركي في المنطقة والداعم الرئيسي للإرهاب حاكم قطر.

ألا يدرك هذا المجتمع الدولي أن الدول العربية المنكوبة بالصراعات والدواعش صناعة الغرب يمثل أطفالها سدس سكان العالم وهو ما يمثل خطرًا جسيما على مستقبل البشرية.. فكيف ينشأ هؤلاء الأطفال الأبرياء بصورة سوية بينما مدافع المعارك وصواريخها وانفجارات القنابل تصم آذانهم ليل نهار ورياح الخوف تجتاح قلوبهم، ونار الفقد تدمي أفئدتهم.. فأين حقوق الأطفال التي صدعتنا بها دول الغرب....

أليس الأولى بالدول الكبرى وهي التي تزعم أنها راعية الحقوق والحريات أن توجه ما تنفقه على إشعال نار الحروب وتأجيج الصراعات إلى بناء إنسان سوي ومواجهة الفقر ونقص الغذاء وتغيرات المناخ؟!.. ألا يعلم المجتمع الدولي أنه لا سلام ولا نهاية للإرهاب دون حل عادل لقضية فلسطين؟!

حفظ الله مصر جيشا وشعبًا.. حفظ الله الوطن. 
الجريدة الرسمية