إعدام الإخوان!
أمر متوقع أن يشن الإخوان حملة عالمية ضد إعدام قتلة النائب العام السابق المستشار هشام بركات، مشككين في الأحكام القضائية التي صدرت بحقهم وقضت بإعدامهم.. حتى وإن كان ذلك يعد اعترافا منهم أنهم يدافعون عن العنف والقتل والإرهاب، لأنهم يخشون أن تنفذ أحكام إعدام صدرت بحق قادتهم، إذا ما تأكدت هذه الأحكام وصارت نهائية وباتة..
وأمر متوقع أيضا أن يخرج بعض من ينتمون للنخبة السياسية والمثقفة ليعلن رفضه لأحكام الإعدام، سواء استنادا إلى رفضها أوروبيًا وغربيا أو لتشكيكه في القضاء المصرى.. فهؤلاء اختاروا موقف رفض الحكم القائم، وبالتالى رفض أي موقف أو إجراء أو قرار يتخذه أو سياسات ينتهجها، ورفض أي شىء يحدث في ظله.
لكن الغريب أن يخرج أحد، خاصة إذا كان يقيم داخل مصر، ليدعى أن هناك انقساما داخليا في البلاد بسبب تنفيذ أحكام الإعدام في قتلة المستشار هشام بركات.. فهؤلاء لو قاموا باستطلاع رأى بين عموم المصريين لجاءت النتيجة تؤيد تنفيذ أحكام الإعدام، ليس في قتلة المستشار هشام بركات فقط، وإنما في كل قيادات جماعة الإخوان، وكل من يرتكب عنفا وإرهابا داخل البلاد.. بل ويتعجلون ذلك، ويلومون تأخير ذلك.
إن من يتحدث باسم المصريين عليه أولا أن يتأكد مما يريدونه ويرغبون فيه أو يرفضونه قبل أن ينصب نفسه متحدثا بأسمهم.
