رئيس التحرير
عصام كامل

أغرب البلاغات الكاذبة.. ولي أمر يدعي وجود قنبلة بمدرسة ليظهر بطلا أمام ابنه.. حبس 3 فتيات لادعائهن الاختطاف من قبل «سفاح السويس».. «سيدة بشتيل» تزعم أن زوجها إرهابي من أجل الطلاق

: بلاغ قنبلة مدرسة
: بلاغ قنبلة مدرسة طابا بإمبابة سلبي

ما بين الحين والآخر، تظهر بعض البلاغات الكيدية، يكون هدفها الانتقام أو التحذير بسبب المشاحنات بين المواطنين، ولكن تلك البلاغات تلقى بهم إلى التهلكة، فهم لا يدركون خطورة ما يفعلونه بأنفسهم، فتلك البلاغات قد تؤدي بهم إلى السجن.


البطولة
«شعبان الفارس وقع في المصيدة» يمثل هذا العنوان لسان حال ولي أمر أحد التلاميذ بمدرسة« طابا الابتدائية»، والذي تقدم ببلاغ كاذب حول وجود قنبلة بشارع الوحدة بمنطقة إمبابة وبالتحديد بجوار مدرسة «طابا الابتدائية».

وعندما حضرت النيابة لمعاينة الجسم الغريبة اتضح أن الجسم وهمي، وذكر ولي الأمر في التحقيقات أنه ابتكر فكرة العثور على القنبلة لكى يظهر بطلًا أمام الجميع، مضيفًا أنه يعمل سائق، وعندما ذهب إلى المدرسة جاءته تلك فكرة.

أكد أنه دخل إلى دورات المياه فوجد عصا خشبية، فقام بلفها على كيس بلاستيك لتصبح أشبه للعبوة الناسفة التي تستخدم في صناعة القنابل المتفجرة.

وأوضح السائق أنه قام بالصراخ في وجه الطلاب كي يبتعدوا عن محيط المكان، ويظهر في دور البطولة مما جعله يحصل على مكافأة.


سفاح السويس باطل
الواقعة الثانية الأكثر غرابة كانت في فبراير من العام الجاي، عندما قضت محكمة استئناف الطفل في محافظة السويس، بحبس 3 فتيات قاصر سنة بتهمة ادعائهن إصابتهن على يد شخص مجهول بجروح سطحية، ووجهت لهن المحكمة تهمتي إزعاج السلطات، وتكدير السلم العام، كما قضت بحبس كل منهن شهر بتهمة حيازة سلاح أبيض.

واستغلت الفتيات الثلاثة شائعة سفاح السويس الذي يعتدي على الفتيات من أجل تحقيق أغراض شخصية مختلفة، فإحدى الفتيات لجأت لتلك الحيلة بسبب خوفها من والدتها بعد تأخرها في فرح صديقتها، والثانية فعلتها من أجل المزاح، أما الثالثة فكانت ترغب في الشهرة.

سيدة بشتيل
وتنضم لقائمة البلاغات الكاذبة الغربية ما فعلته السيدة «نجلاء.أ» المعروفة إعلاميًا بـ«سيدة بشتيل»، والتي ذهبت إلى قسم الشرطة وادعت أن زوجها عبدالعزيز أبوعوف، عامل باليومية، طلب منها تفجير مقر النقطة، وأنه منتمٍ إلى خلية إرهابية، وعلى الفور جرى استدعاء خبراء المفرقعات لإبطال حزام ناسف كانت ترتديه المتهمة، لكنه تبين أنه هيكلى، لا يحتوى على مواد متفجرات، لكنه يحوى مادة «أمونيوم»، ومواد كيماوية أخرى.

وتبين أن السيدة نشب خلاف بينها وبين زوجها، فقامت السيدة بتلك الحيلة ظنًا منها أن الزوج سيمكث خلف قضبان السجون، فتستطيع إرغامه على تطليقها.

اغتصاب وسرقة
وفي واقعة أخرى، قامت سيدة من منطقة الصف بالجيزة ببيع مصوغاتها دون علم زوجها، من أجل إعطاء المال لعشيقها، وعندما سألها الزوج، ذكرت أنه تم اختطافها واغتصابها وسرقة الذهب الخاص بها، وبناء عليه حررت محضرا بتلك الأقوال، وتم كشف كذب روايتها في النهاية.

غرامة وحبس
وفي هذا الصدد، يقول عزت السيد، أستاذ القانون الجنائي، إن القانون يعاقب على تلك البلاغات وفقًا للمادة 305 من قانون العقوبات والتي نصت على «وأما من أخبر بأمر كاذب مع سوء القصد فيستحق العقوبة ولو لم يحصل منه إشاعة غير الإخبار المذكور ولم تقم دعوى بما أخبر».

وتلك الجرائم منصوص بالمادة 303 من ذات القانون، وهي عقوبة الحبس مدة لا تجاوز سنة وغرامة لا تقل عن 2500 جنيه ولا تزيد عن 7 آلاف وخمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
الجريدة الرسمية