تأجيل تجارب زراعة الأقطان قصيرة التيلة لأجل غير مسمى
أكدت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة، إرجاء تنفيذ تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة في الصحراء كعملية تجريبية لجدواها في مصر، إلى أجل غير مسمى خاصة مع التخطيط لزراعة 200 ألف فدان فقط بالقطن المتوسط وطويل التيلة خلال الموسم المقبل بتراجع 136 ألف فدان عن الموسم الماضي.
وقالت المصادر إن الأسعار الجيدة التي حققتها الأقطان المصرية في موسم 2017 دفعت المزارعين لزراعة القطن المصري حتى وصلت المساحات إلى 336 ألف فدان الموسم المنصرم قبل أن يفشل موسم التسويق وتهوى الأسعار إلى 2300 جنيه للقنطار، وهو ما دفع الوزارة إلى اتخاذ قرار خفض المساحات خاصة أن السوق الآن متشبع باحتياجاته من القطن بل ومتبقي 100 ألف قنطار من العام الماضي لم يتم تصريفها بعد ستدخل ضمن معادلة حجم السوق الموسم المقبل.
وتدرس الحكومة منذ العام الماضي زراعة الأقطان قصيرة التيلة في مناطق صحراوية معزولة عن أصناف القطن المصرية، للحد من استيراد شركات الغزل والنسيج لتلك الأقطان منخفضة التصنيف على حساب القطن المصري وهو ما يهدر العملة الصعبة في ظل عدم قدرة مصانع الغزل والنسيج على التعامل مع الأقطان المصرية نظرا لعدم تحديثها منذ سنوات.
وتسبب عدم شراء الجمعية العامة لمنتجي القطن المصري المحصول من المزارعين بعد أن ضمن وزارة الزراعة الجمعية لدى عدد من البنوك، إلى تدهور أسعار القطن وانخفاضها إلى 2300 جنيه للقنطار بعد أن وصلت أسعار القنطار الموسم الماضي إلى 2700 جنيه وأكثر.