رئيس التحرير
عصام كامل

سيدة تطلب الطلاق: الفيس جننه وعايزني ألبس قميص نوم شفاف أمام ابني الكبير

فيتو

حينما جلسَتْ بجوار سيدتين حضرتا إلى محكمة الأسرة بحي شبرا في القاهرة، قصَّتْ عليهما الأسباب التي دفعتها للقدوم إلى هذا المكان الذي لم تتخيل يوما أن تأتي إليه راغبة في الانفصال عن زوجها الذي طالت قصة حبها له لمدة تجاوزت الأربعة عشر عاما، ووقتها قررتْ الزواج منه رغم أنه كان يكبرها بنحو تسع سنوات.


السيدتان اللاتي حضرتا في إحدى قضايا الميراث التي لا حصر لها، أطلقتا بعض الضحكات القصيرة، بينما راحت حنان. م. تحكي ما قالته مجددا: "أيوة أنا رفعت عليه قضية طلاق علشان ضربني لما رفضت ألبس قميص نوم شفاف في وجود ابني".

تعود مأساة حنان صاحبة الأربعين عاما، مع زوجها إلى ثلاث سنوات على وجه التحديد، حينما قرر الزوج الذي يعمل سائقا لشاحنة نقل أن ينشئ حسابا خاصا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "اشترى موبايل أندرويد الجديد ده، وعمل أكونت على فيس بوك، بدأ يقلل عدد ساعات شغله.. بيقعد على الموبايل بالساعات خاصة بعد الساعة 1 صباحا، بقيت اشوف عليه تصرفات غريبة كأنه مش زوجي، ده حد تاني أول مرة أشوفه.. رغم إنه كان مر على زواجنا نحو 11 سنة"، أهمل الزوج في بيته واحتياجاته، مرضت والدته، وسافر هو مدة أسبوع للعمل في محافظة أخرى.. "ترك لي عبء البيت وخدمة حماتي ومدارس العيال، وبعد ما رجع من السفرية دي كانت المصيبة الأكبر".

الوسواس عصف برأس حنان، جعلها تتحين الفرصة التي يترك فيها الزوج هاتفه لدقائق قليلة، حتى يتسنى لها تفتيشه ومعرفة السبب الذي جعله يهملها وبيت الزوجية فجأة ودون مقدمات: "فتحت التليفون لقيت عليه فيديوهات جنسية لأكثر من خمس سيدات، واسمه اتذكر فيهم.. لولا كدة كنت قلت مش ليه، وقرأت الرسائل لقيته بيراسل واحدة وبيطلب منها أمور مخلة، أنا نفسي خجلت وأنا بقرأ الكلام"، لم تعلق حنان على الواقعة، حس الزوجة أخبرها بأنها مجرد نزوة وهو في النهاية لها ولبيتها والأولاد، إلا أن حالة الفصام التي أصابته جراء الجلوس مدة كبيرة على الإنترنت، جعلته يضعها هي في مقارنة مع الممثلات اللاتي يشاهد صورهن على صفحات فيس بوك، وبالسيدات اللاتي يراسلهن، "كان بيجيب لي صور لممثلات أجانب يقول لي شايفة الستات شكلها عامل إزاي، وبصي لنفسك، أنا مبقتش طايق العيشة معاكي، لا مهتمة بيا ولا بالبيت، ولابسة لي الجلابية طول الوقت".

وصل الأمر حد الضرب والصفع على الوجه إذا رآها ترتدي ثوبا فضفاضا أو إسدالا بعد عودتها من الخارج، وبالرغم من ذلك لم تخبر حنان والديها بما يحدث، ربما خجلها من سبب تقلب حال الزوج كان السبب وراء إخفاء الأمر عليهما، ولكن منذ أكثر من شهر تعرضت لنوبة ضرب مبرح استمر لنحو ساعة بعد أن رفضت ارتداء "قميص نوم شفاف"، في البيت خلال ساعات النهار، "لقيته داخلي المطبخ بيقول لي: اقلعي الجلابية اللي إنتي لابساها دي والبسي قميص نوم شفاف من اللي عندك، أنا طبعا رفضت لأن ابني في سن مراهقة مينفعش ألبس قدامه حاجة تظهر جسمي".

وتعنتت الزوجة وأصرت على رأيها، فرد هو بلكمات على وجهها وضربات فوق رأسها، "الولد جه يدافع عني ضربه، وطردني أنا وهو والبنت الصغرى، وأبقى على الوسطى، وأنا هنا علشان أرفع قضية طلاق عليه وضم للبنت لأن عمرها تسع سنوات. هو مكانش كدة.. كان شايفني أجمل ست في الدنيا وبيحبني.. الإنترنت وفيس بوك هما السبب!". 
لم تكن قضية الطلاق وحدها هي رغبة حنان الأهم، فالولاية التعليمية ونقل مدارس الأبناء بجوار منزل والدها هي هدفها الرئيسي، بسبب كثرة سفر الزوج ووجوده بالأيام خارج المنزل؛ ما سيجعل الأطفال يعانون من غياب الرعاية والملاحظة خاصة خلال الأيام الدراسية، "قالوا لي: لازم طلاق علشان تقدري تنقلي الولاية التعليمية لكي".
الجريدة الرسمية