لماذا تنكر الإخوان علاقتها بالقيادي المتطرف بهجت صابر؟
تسابق اللجان الإلكترونية، لجماعة الإخوان الإرهابية الزمن، لإنكار علاقاتها بالقيادي المتطرف بهجت صابر، في محاولة تقليدية ومكررة لإنهاء الأزمة بتصفيته معنويا، وعلى صفحات تابعة للجماعة، نفت أي علاقة له بالإسلاميين بكامل صفوفهم، واعتبرته «مواطن» يعبر عما يراه، وليس لهم سلطان عليه.
الآن أصبح بهجت صابر ليس إسلاميًا، وهو الذي كان أحد الكوادر القيادية بحملة حازم صلاح أبو إسماعيل، في انتخابات الرئاسة 2012 رغم خلفيته الإخوانية، جردوه من انتمائه الديني، بمجرد رفضه لبعض ممارساتهم بطريقته، التي طالما احتفلوا بها، وجعلوه نجمًا بجميع وسائل إعلامهم، تذاع له إصدارات مرئية، يستهدف فيها مصريين بالخارج، خلال زيارات الرئيس، أو أثناء مشاركاتهم بالفعاليات والمؤتمرات، ويصورون اعتداءاته للصف، باعتبارها انتصارات عسكرية من الطراز الرفيع.
تخسر الإخوان يوميًا، ولم يعد لها أنياب بارزة، كل ساعة تمر عليها، يتراجع عن دعمها هؤلاء الذين خرجوا على الشاشات، يتعهدون بمواصلة المسير للنهاية مع الجماعة، ولم يكتف القيادات المعتزلة من مختلف الصفوف بترك التنظيم، ولكنهم وجهوا له إهانات غير مسبوقة تعبر عن مزاج المرحلة.
وبهجت صابر، يقيم في أمريكا، وتحديدا بنيويورك، وهو حاصل على جنسيتها، وكان بطل أغلب فيديوهات استهداف المصريين في أمريكا وأوروبا، وخاصة مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وليس من السهل على شخص مثله التراجع عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية، وسب أمينها العام «محمود حسين» بألفاظ نابية، واعتبار الجماعة بجميع صفوفها، لم تنجب رجلا حتى الآن، مهما كانت درجة خلافه معهم، إلا لو اكتشف فضائح، ما أنزل الله بها من سلطان.
واعترف بهجت صابر بعد سنوات من عزل الإخوان عن الحكم في مصر، أنها تستخدم الدين، في شراء وبيع كل شيء، وتوعد القيادي المتطرف الكبار بالاستمرار في الكشف عن مساوئهم، وبعد فيديو بثه على موقعه الرسمي باليوتيوب، استمر نحو ساعتين، كشف فيه عن وجه آخر لجماعة، تهين وتزدري الآخر، ويتلفظ أعضاؤها بأحط الألفاظ وأكثرها بذاءة، أذاع فيديو جديدا، فند فيه بالأدلة بيع القيادات كل شيء من أجل المال والمناصب والثروات.
يرى محمد دحروج الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان أشبعت عقول أنصارها، طوال العقود الماضية، بفكر الكراهية والمؤامرات، فأصبح التعايش والاندماج مع المجتمع عملية صعبة.
وأكد أن أعضاء التنظيم يكتشفون يوميا مهازل عن فساد القيادات، ربما تشكل صدمات لهم، ولكنها جاءت بعد فوات الأوان، على حد قوله.