تفاصيل مطالبة الإعلام البريطاني بمراجعة سياسة الدولة تجاه الإخوان
هل انتهى شهر العسل بين بريطانيا وجماعة الإخوان الإرهابية؟.. سؤال يتردد على الساحه السياسية خاصة بعد مطالبة تيار في الإعلام البريطاني ودوائر التأثير في لندن بمراجعة كاملة للسياسة البريطانية تجاه الإخوان.
نواب البرلمان يكشفون أن هناك خطوات أخرى لابد أن تقدم عليها بريطانيا لاتخاذ قرارها باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وتطلب من عناصرها مغادرة المملكة البريطانية، وهو ما جعل الجماعة تبحث عن مأمن بديل في كندا تحسبا لصدور مثل هذا القرار.
"تصاعد حالة الرفض للإخوان"
وقال اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الأمن القومي إن هذه الاعتراضات موجوده منذ إعلان بريطانيا دعمها للتنظيم، مشيرا إلى أن هناك رأيا عاما يرى أن الحكومة تنتهج خطوات تضر بالمملكة، وتمثل ذلك في الخروج من الاتحاد الأوروبي بالمخالفة للرأي العام في بريطانيا.
وأكد بخيت أن الدعم البريطانى للإخوان سيتراجع، خاصة وأن استجابتها للضغوط بدأت تظهر في إسقاط الجنسية عن إحدى البريطانيات المنضمة إلى داعش.
"مرحلة قادمة"
وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن اعتبار بريطانيا للإخوان جماعة إرهابية يحتاج لتكتل المواقف داخل الحكومة البريطانية؛ لأن الإخوان ينشطون في التأثير المضاد والمقابل على أساس أنهم لا يخالفون القانون البريطانى.
وأضاف أنه من المتوقع أن يتم فتح ملف الجماعة في الفترة المقبلة داخل بريطانيا، خاصة أن هناك ضغطا إعلاميا كبيرا في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية مرتبكة في التعامل مع الملف، وتراه أمرا مؤجلا.
"لا تغيير"
ويرى السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن مطالبة تيار في الإعلام البريطاني بمراجعة كاملة للسياسة البريطانية تجاه الإخوان أمر ليس جديدا، لكنه لن يحدث تأثيرا أو تغييرا في السياسة التي تنتهجها بريطانيا تجاه الإخوان وموقفها الداعم لها.
وقال إن جماعة الإخوان لديها سياسات متحركة بدليل أنهم ينظرون إلى كندا الآن كملاذ آمن بعد تركيا، وهذا مخرج إستراتيجي لهم وهو البحث عن بدائل، لكن في كافة الأحوال لن تتخذ بريطانيا خطوة باعتبارها جماعة إرهابية لارتباطها بمصالح مع الجماعة.