انهيار حصانة الإخوان في أوروبا.. بريطانيا تحتجز عبد الرحمن عز في «حمامات لندن».. وتمنعه من المشاركة في احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا.. باحث: الغرب يتشكك في الجماعة وأذنابها ويضعهم تحت المر
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة من الخوف الشديد، بعدما أصبحت عناصرها في مرمى شكوك أجهزة الشرطة في مختلف الدول الأوروبية، التي تعتبر الإخواني إرهابيا بالضرورة، حتى إن استطاع الحصول على إقامة رسمية، بل تجنس بجنسية أخرى غير المصرية.
ضربة موجعة
آخر الضربات التي تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية من الغرب، كانت احتجاز القيادي الإرهابي عبد الرحمن عز، الذي منعته الشرطة البريطانية من السفر إلى باريس، وظل حتى الساعات الأولى من صباح أمس، محتجزا تحت مراقبة السلطان، وتم التعامل معه بأقصى درجات الإهانة، حسب اعترافه بذلك على حسابه الشخصي بموقع «فيس بوك».
الأجهزة الأمنية رفضت خروج الإعلامي المتطرف، وإعطائه تصريح للسفر إلى مطار شارل ديجول في باريس، حيث كان في طريقه لتغطية تظاهرات أصحاب السترات الصفراء اليوم والغد، وجرى توقيفه من على باب الطائرة بواسطة شرطي يرتدي زيا مدنيًا، ويرجح تبعيته للمخابرات، وتم احتجازه ومصادرة كل متعلقاته بداية من الهاتف المحمول وجهاز اللاب توب، و٣ كاميرات فيديو وتصوير فوتوغرافي.
العنصرية خيار فاشل
حاول القيادي الإخواني الهارب اللجوء للخطة الإخوانية الشهيرة، ودفع الدين والعنصرية باعتبارهما السبب الرئيسي وراء احتجازه، فضاعفت الشرطة البريطانية من إهانته، واحتجزته في أحد دورات المياه الخاصة بالمطار، ووجهت له عدة اتهامات، على رأسها الانتماء لتنظيم إرهابي، في ظل إدراجه على نشرة الإنتربول الحمراء.
يرى إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن أوروبا أصبحت ترى «الإرهابية» خطرًا شديدًا عليها، سواء للقيم المتطرفة التي تحملها، أو لتحركاتها أعضائها المريبة في ظل الأجواء المشحونة الدائرة حاليا ببعض البلدان الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، وقد يكون هدفها تأجيج الفوضى وتنفيذ مخططاتها، سواء هي أو الحركات الإرهابية المنبثقة عنها.
ويؤكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن بريطانيا تراقب عن كثب حاليًا، الانتشار الكبير لقيادات الإخوان في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن سيطرتها القديمة على المنظمات والجمعيات محل تشكك دائم.
فيما يرى منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن هناك توجه عام في أوروبا، بوضع جماعة الإخوان الإرهابية، وكل الجماعات المنبثقة عنها تحت المراقبة الدائمة والرصد المكثف والمستمر.
وشدد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، على أن الإخوان ومن خلفها كافة التيارات التابعة لها، والتي تقف معها على مسافة واحدة، أصبحت مشبوهة في نظر القوى السياسية والأجهزة والجهات السيادية في الغرب، لافتا إلى أن حظر الجماعة أو وضعها على لائحة الإرهاب خطوة لاحقة في تجميدها، وشل حركتها، وإهانة أعضائها، ورفض إزالتهم من نشرة الإنتربول الحمراء.