رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عودته من كندا.. دلالات زيارات الأنبا مكاريوس في المنيا

الأنبا مكاريوس
الأنبا مكاريوس

رحلة الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، إلى كندا، حملت الكثير من الشكوك حول إمكانية استمراره هناك، قبل أن يعود إلى القاهرة، بعد انتهاء الزيارة التي استمرت أسبوعا لدير الأنبا أنطونيوس بكندا، قاطعا الطريق على مروجي الشائعات.


وتوقع الكثيرون أن يستمر الأنبا مكاريوس في كندا، خاصة بعد قرار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تأجيل تجليسه على إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، نظرا للأحداث الساخنة التي تشهدها المحافظة الملتهبة.

يذكر أن قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، كان قد كلف الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، بافتتاح دير القديس الأنبا أنطونيوس بمدينة بيرث بمقاطعة أونتاريو بكندا في عام 2014، وذلك إيذانًا بالبدء في تعمير الدير رهبانيا ومعماريا.

مصدر مقرب قال إن زيارة الأنبا مكاريوس، إلى كندا، هي زيارة اعتيادية يقوم بها كل عام تزامنا مع عيد الأنبا أنطونيوس.

كندا كانت مطروحة على الأنبا مكاريوس، بديلا عن المنيا، حيث إن الاجتماع الذي سبق الرسامات الأخيرة، وجمع بين البابا تواضروس وأسقف المنيا، طرح البطريرك فكرة تجليس الأنبا مكاريوس على كندا، إلا أن الأخير رفض هذا العرض، ودعم البابا أطروحته قائلا «الناس هناك عايزينك وطلبوك بالاسم »، لكن الأنبا مكاريوس تمسك بالمنيا، كما يتمسك به الشعب هناك.

تزامنا مع زيارة الأنبا مكاريوس إلى كندا، خرج البعض يؤكد أنه سيستمر هناك، قبل أن يكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي: "الأبناء الأحباء: أقدّر محبتكم ومشاعركم النبيلة، ولكن رسامة الأساقفة وتجليسهم ورعاية الإيبارشيات، هي من عمل قداسة البابا، الذي يصلي ويدرس ويلتقي مندوبين عن الشعب ليقرر ما هو لصالح الإيبارشية. ولذلك أرجو عدم مناقشة هذه الأمور في الميديا. نثق في حكمة قداسته، ونقدم جميعًا خضوعنا له".

الأنبا مكاريوس فور وصوله إلى المنيا أجرى مجموعة من الزيارات، أبرزها زيارة كنيسة السيدة العذراء بصفط اللبن، واستقبله كهنة وشمامسة وشعب الكنيسة بفرحة كبيرة، كما ترأس قداس ثاني أيام صوم "يونان"، بكنيسة السيدة العذراء مريم بالفكرية بالمنيا.

الأنبا مكاريوس كان حريص أيضا على مشاركة أبناء مطرانية المنيا، مقر كرسي الإيبارشية، صوم يونان، كما تمم رسامة عدد من الشمامسة الجدد.

استقبال كهنة وشعب المنيا، الأنبا مكاريوس، بفرحة عارمة، وبزفة أشبه بالعائد من المنتصر، تؤكد تمسك الشعب بالأسقف المحبوب، ورغبتهم في استمراره.

الجولات التي أجراها الأنبا مكاريوس أيضا فور عودته من كندا، بين القرى والكنائس المختلفة، وحرصه على مشاركتهم صيام يونان، وسامة شمامسة جدد، له دلالات كثيرة أبرزها رغبته هو شخصيا في الاستمرار أسقفا لإيبارشية المنيا وأبوقرقاص، خاصة أن الروابط تعمقت بين الأسقف والشعب منذ سنوات، هي فترة خدمته هناك، كما أن بهذه الجولات يرد على المشككين والمروجين لإمكانية نقله، أو الذين استغلوا سفره إلى كندا وبدءوا ترويج شائعة أنها هجرة بلاد عودة.
الجريدة الرسمية