رئيس التحرير
عصام كامل

«التخطيط» تبحث سبل التعاون مع كلية الشئون الدولية والسياسات العامة GAPP

الدكتور أحمد كمالي
الدكتور أحمد كمالي نائب وزير التخطيط

التقى الدكتور أحمد كمالي نائب وزير التخطيط لشئون التخطيط، والدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، بالدكتورة ليلى البرادعي عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة GAPP بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لبحث سبل التعاون المحتملة بين وزارة التخطيط والكلية.


ويأتي ذلك في إطار قيام مركز الأبحاث بالكلية بالأبحاث وموجزات السياسة عن القضايا الحالية المتعلقة بالسياسة العامة، والإدارة العامة، والشئون العالمية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وكذلك في مجالات السياسة العامة التي تهم وزارة التخطيط للاستفادة منها في وضع السياسات واتخاذ القرارات.

وأشار الدكتور أحمد كمالى إلى أهمية المشاركة والتعاون مع المراكز البحثية نظرًا لأهمية الدور القومي التي تقوم به من خلال الأبحاث العامة التي تفيد متخذي وصانعي القرار في قراراتهم، فضلًا عما تسهم به تلك البحوث والدراسات في وضع الخطط الوطنية والإصلاحية بشكل قائم على الدراسة والتحليل لتخرج بنتائج إيجابية وتحاليل منطقية وتعمل على تحقيق الهدف المرجو من وضعها بشكل أكثر قابلية، مؤكدا أهمية تلك البحوث والدراسات في وضع الأسس والأطر الصحيحة لتأخذ القرارات والخطط مجراها الصحيح.

وأضاف كمالى أن أهمية تلك الأبحاث والدراسات تكمن كذلك في تحديد المشكلات والتحديات التي قد تعوق تنفيذ إحدى الخطط الهادفة أو القرارات المهمة والاجرائية، مما يساعد متخذي تلك القرارات في تفادي التحديات ومواجهتها، مؤكدًا ضرورة التعاون مع المراكز البحثية وذلك من أجل إتاحة المعرفة.

وأوضح أن الدولة تحتاج وتدعم تلك المراكز للاستفادة منها في وضع السياسات واتخاذ القرارات، مشيرا إلى أهمية هذه المراكز تزداد أكثر بالانفتاح على كل شرائح المجتمع وأطيافه ومؤسسات المجتمع المدنى وعمداء القرى والمدن والقوى السياسية والعاملة على الساحة.

كما أعرب كمالي عن اهتمامه بالاستفادة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة كوسيلة لنشر الوعي عن أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والإنجازات التي حققتها مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل والندوات بالجامعة.

ولفت نائب وزير التخطيط إلى ضرورة التعاون مع المراكز البحثية في عملية تحديث رؤية مصر 2030 التي قامت بها وزارة التخطيط، وذلك لتواكب تطورات المرحلة وضمان اتساق الإستراتيجية مع كل من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة أجندة 2030 وأجندة أفريقيا 2063، بجانب مواكبة التغيرات التي طرأت على الاقتصاد المصري بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي عام ٢٠١٦، وذلك لأن المراكز البحثية تعمل على تحليل الواقع، وتقديم رؤى مستقبلية من أجل النهوض بواقع جديد أو تطوير الواقع الحالي إلى مستوى أفضل، وفق مرجعيات أكاديمية وإستراتيجية بعيدًا عن الارتجال، أو النظرة الأحادية، وهو ما دفع بعض المفكرين والساسة إلى تسمية هذه المراكز بخزانات التفكير.

وفى السياق ذاته أكدت الدكتورة هويدا بركات أهمية مشاركة الجامعة في نشر أهداف التنمية المستدامة باعتبارها شريكًا علميًا موثوقًا بقدرته على تقديم الدعم في نشر الوعي لدى المواطنين وخاصة الشباب حول أهداف الرؤية وأهمية تحقيقها، كما أشادت بركات بالدور التي تلعبه المراكز البحثية حيث تعد مصدرا مهما للتوجيه والتوعية وبلورة الرأي العام، كما تشكل هذه المراكز أداة مهمة في بناء الوعى الوطن والقومى الذي يحرر الفرد من التعصب والحزبية أو المصلحة الخاصة، التي تصب في غير مصلحة الوطن.
الجريدة الرسمية