بولندا تهدد إسرائيل: الاعتذار الرسمي أو التصعيد
طالبت بولندا، اليوم الثلاثاء، تل أبيب باعتذار رسمي بعد تصريحات القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي قال إن البولنديين "يرضعون اللاسامية مع حليب أمهاتهم".
وأفاد تليفزيون "كان" العبري الرسمي أن وارسو مستعدة لأن تنتظر يومين أو ثلاثة لاعتذار إسرائيلي رسمي، وان هناك اتصالات بالخصوص تدار بين وزارتي الخارجية لكلا البلدين.
وذكرت "كان" أن بولندا هددت بأنه فيما لو لم يصدر أي اعتذار إسرائيلي، فانهم ينوون تصعيد ردهم. غير أن استدعاء السفير البولندي من إسرائيل حاليا غير وارد على جدول الردود البولندية المتوقعة.
وقال مسئول بولندي محذرا: "رغم أن الشعور حاليا بالهدوء، لكن أي تصريح إضافي لاي مسئول إسرائيلي رسمي يمكنه أن يؤدي إلى تدهور جديد".
تصريحات الوزير كاتس الذي اقتبس أقوال رئيس الحكومة الأسبق اسحق شمير الذي قال أن "البولنديين رضعوا اللاسامية مع حليب امهاتهم"، صعدت الأزمة بين إسرائيل وبولندا والتي كانت اندلعت بعد تصريحات نتنياهو في مؤتمر وارسو حيث قال أن بولنديين شاركوا في المحرقة النازية، والتي في اعقابها الغى رئيس حكومة بولندا مشاركة في قمة فيشغارد التي كانت ستقام بإسرائيل الثلاثاء وانتدب وزير الخارجية مكانه، وفي اعقاب تصريحات كاتس الغت بولندا مشاركتها في القمة الأمر الذي أدى إلى إلغاء إقامة تماما.
من جهتها، عقبت سفيرة الولايات المتحدة في بولندا جورجيت موسباكر، الثلاثاء، حول توتر العلاقات بين إسرائيل وبولندا، حول تصريح وزير الخارجية يسرائيل كاتس، قائلة "لا يوجد مجال للتصريحات الهجومية من هذا النوع بين الحلفاء المقربين كهذين البلدين".
وقال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان: "انا اعتقد أنه من المهم وجود البلدين هنا في قمة فيشجارد، وعندما تتوتر العلاقات بين بلدين نأمل أن تحل فيما بينهما. وأعرب رئيس وزراء تشيكيا، أندريه بابيش عن أمله في أن تحل بولندا وإسرائيل خلافاتهما".