سر النشاط الإرهابى!
في أسبوع واحد تعرضت مصر لعمليتين إرهابيتين، واحدة في الجيزة، والثانية في العريش.. وكلا المدينتين تعرضتا لأعمال إرهابية عديدة من قبل، بل إن عملية العريش حدثت في ذات الموقع الذي حدثت فيه عمليات إرهابية سابقة.
وإذا كان ذلك يثير سؤالا ملحا لدى الرأى العام عن تكرار العمليات الإرهابية في ذات المواقع والأماكن، فإنه يثير سؤالا آخر أهم وهو لماذا نشط الاٍرهاب مؤخرا؟!..
وبعيدا عن أي تحليلات أمنية لا تستند إلى معلومات سليمة، فإننا يمكننا أن نفتش في نوايا الإرهابيين الذين يبغون بعملياتهم الإرهابية في نهاية المطاف تحقيق أهداف سياسية، وليس مجرد قتل مزيد من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة، أو حتى النيل من حركة السياحة الأجنبية لمراكمة مزيد من المصاعب الاقتصادية.
وبالتالى لا يمكن فصل ذلك النشاط الإرهابى في البلاد بما تشهده من تطورات سياسية، والتي أهمها الآن بدء البرلمان عملية إجراء تعديلات دستورية سوف تتيح استمرار الرئيس السيسي في الحكم لفترتين جديدتين بعد انتهاء فترته الرئاسية الحالية في عام ٢٠٢٢.. وهذا بالطبع أمر لا تتمنى جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى وحلفاؤها من التنظيمات الإرهابية أن يحدث، في ظل اعتبارهم الرئيس السيسي هو العدو الأول والرئيسى لهم.
بقى القول إن وقوع مزيد من العمليات الإرهابية، رغم أنه أمر لا يمكن منعه كاملا، يعنى أن التنظيمات الإرهابية ما زال لديها القدرة على تنفيذ المزيد من الأعمال الإرهابية، أي إنها قادرة على تجنيد مزيد من الأعضاء الذين لا يتورعون عن تفجير أنفسهم في أي وقت، وأى مكان.