«المحافظين»: 80% من مصانع الغزل والنسيج مغلقة
انتقد المهندس عماد الشريف، نائب رئيس حزب المحافظين لشئون الطاقة والزراعة، تصريحات الدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، بشأن خسائر شركات الغزل والنسيج، قائلا: «إنه يجب معرفة أسباب خسائر تلك الشركات، وهل هي ناتجة عن سوء الإدارة أم ناتجة عن نوع الصناعة التي يتم العمل بها، أم ناتجة عن سوء المعدات وتحتاج لتجديد؟».
وطالب "الشريف"، وزير قطاع الأعمال بإنشاء لجان لبحث أسباب الخسارة، مضيفا أن الحزب في حال الإعلان عن تلك الأسباب سيتم بحثها ووضع حلول لها، مشددا على بحث أسباب تلك القضية بدلا من غلقها.
وأوضح الشريف، أنه منذ فترة أصبحت الشركات تعتمد على القطن قصير التيلة المستورد، بعدما كانت تعتمد على غزل قطن طويل التيلة المحلى، مضيفا أن الماكينات الموجودة حاليا في المصانع موجه لغزل الأقطان قصيرة التيلة، وتم القضاء تماما على الأقطان طويلة التيلة المشهورة بها مصر، بالرغم من أنه كان يتم تصدير القطن المصري للعالم كله، والذي كان معروفا بأنه من أحسن الغزول التي تتم في مصر.
وتابع، «لسنا مع غلق الشركات وفتح شركات جديدة، فلا نريد أن نكرر تجرِبة مصانع الأسمنت التي تم إغلاقها وتم افتتاح مصانع أخرى، وخاصة في ظل وجود اتجاه لإنشاء منطقة اقتصادية للغزل والنسيج».
وأضاف، نريد تشغيل المصانع المنتجة، والبحث عن أنواع الغزول التي تناسب المعدات لهذه المصانع، والرجوع مرة أخرى لاستخدام الأقطان طويلة التيلة وزراعتها، مطالبا وزارة الزراعة، بالعودة للتوسع في إنتاج زراعة الأقطان، قائلا «إنه تم الوصول إلى 200 ألف فدان قطن، بعدما كان الإنتاج 2 مليون فدان، وهناك اتجاه من العام المقبل بأن يتم خفض الإنتاج 40% من زراعة القطن».
وتساءل نائب رئيس المحافظين، عن مصير المصانع الموجودة حاليا في المحلة الكبرى وشبين الكوم وغيرها، هل سيتم تفكيكها وبيع الأراضي وتشريد العمال أم يجب الوصول إلى حلول لأسباب الخسارة، مشيرا إلى أن 80% من مصانع الغزل والنسيج في المحلة مغلقة.
وعن العاملين في المصانع، طالب "الشريف"، بالعمل على ضرورة إعادة تأهيل العمال والاعتماد مرة أخرى على العمالة المدربة والتي كان يتم الاعتماد عليها قديما من قبل التعليم الفني، فكان يتم خروج دفعات مدربة قادرة على مواكبة سوق العمل.