رئيس التحرير
عصام كامل

سر تمثيل الجنرال الإسرائيلي «بيني جانتس» لإسرائيل في مؤتمر ميونخ

الجنرال الإسرائيلي
الجنرال الإسرائيلي بيني جانتس

في وقت يحاول فيه كل المرشحين في إسرائيل تحسين صورتهم للتأهب لخوض الانتخابات الإسرائيلية المقرر لها في التاسع من أبريل المقبل، يقف الجنرال الإسرائيلي، ورئيس أركان جيش الاحتلال السابق، بيني جانتس، في صورة الممثل الرسمي لإسرائيل محاولًا إخفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الصورة، وتجسد ذلك وفقًا لما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الأحد، في تمثيله لدولة الاحتلال في مؤتمر ميونخ.


نتنياهو يلغي مشاركته
ورغم أن جانتس لا يحمل صفة رسمية في إسرائيل حاليًا إلا أنه وجد في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن تحقيق حلمه ليكون الممثل لدولة الاحتلال، وألقى زعيم حزب "الحصانة لإسرائيل" كلمة قصيرة بشكل منفرد في مؤتمر ميونخ للأمن ليبدأ من على منصة ميونخ تمهيد الطريق لتولي الحكم بعد نتنياهو.

الإعلام سلط الضوء على أن المشاركين في هذا المؤتمر هم فقط من قادة الدول، إلا أن جانتس رغم أنه لا يحمل صفة رسمية في إسرائيل حاليًا، لكنه بدا ممثلًا لها، وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإنه كان من المفترض أن يُشارك في مؤتمر ميونخ، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلا أنه ألغى مشاركته فيه، وعاد إلى إسرائيل بعد مشاركته في مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط، وهو ما ترك إسرائيل بدون تمثيل رسمي، في الجلسة الُمخصصة للشرق الأوسط في مؤتمر ميونخ، التي تعقد اليوم، ويبدو أن هناك ربطا بين حضور خصمه جانتس وإلغاء حضور نتنياهو.

البحث عن بديل
وقالت الصحيفة إن المنظمين بحثوا عن شخصية إسرائيلية، لتكون ضيفة على هذه الجلسة، فوجدوا ضالتهم بشخصية من المُعارضة بحسب الصحيفة، ألا وهو جانتس، الذي سيحاول في هذه الزيارة، دمج ماضيه العسكري، بحاضره ومُستقبله السياسي.

وحاولت الصحافة العبرية، أن تلمّح إلى خبرة جانتس بتمثيل الجيش الإسرائيلي في المحافل الدولية، فذكرت أنه كان المُلحق العسكري لإسرائيل في الولايات المتحدة، الذي يسعى للتركيز على اللقاءات مع الشخصيات والمسؤولين الدوليين في المؤتمر، ومن البديهي بحسب الإعلام الإسرائيلي أن يستهدف خطاب جانتس الجمهور الإسرائيلي، قبل أن يستهدف جمهور الحاضرين في مؤتمر ميونخ.

وتحدث جانتس عن إسرائيل والشرق الأوسط، وخصوصا "الخطر الإيراني"، المتمثل بالتمدد في دول المنطقة، مثل: لبنان وسوريا والعراق واليمن ولكنه كان أكثر حذرًا في الحديث عن القضية الفلسطينية، لكي لا يكلفه ذلك أصواتا في الانتخابات الإسرائيلية، وتلى جانتس خطابه باللغة الإنجليزية.

كيد النساء
في المقابل وعلى طريقة "كيد النساء" قرر نتنياهو، تعيين وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائمًا بأعمال وزير الخارجية، وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه لا يحتاج هذا التعيين إلى مصادقة الكنيست، لأنه حل نفسه استعدادا للانتخابات، التي ستجري في أبريل المقبل، موضحا أن نتنياهو كان يشغل منصب وزير الخارجية، إلا أنه اضطر للتخلي عنه، بعد أن أصدرت المعارضة الإسرائيلية وجمعية غير حكومية، قرارا قضائيا يقضي بذلك، علمًا أن كاتس ينتمي إلى حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو.

الدبلوماسية إسرائيلية
ورحب الوزير الذي ينتمي للحزب، جلعاد إردان، بهذا التعيين، ومن جانبها، سخرت زعيمة حزب "ميرتس" المُعارض تمار زانبيرج، من التعيين قائلة: "لا يوجد أحد ملائم لقيادة أزمة السير الدبلوماسية، التي أنشأها نتنياهو مع العالم الغربي، أكثر من وزير أزمات السير".

ونقلت الإذاعة العبرية، عن جهات تحدثت مع نتنياهو، قولها إنه يصر على إبقاء الدبلوماسية الإسرائيلية في "الليكود"، أي أنه يُرشح وزير الطاقة يوفال شطاينتس ويسرائيل كاتس، لمنصب القائم بأعمال وزير الخارجية، وأكدت المصادر الإسرائيلية، أن تعيين كاتس في وزارة الخارجية في حكومة تسيير الأعمال، سيُلزم نتنياهو بتعيينه في ذات الوزارة، في الحكومة المقبلة.
الجريدة الرسمية