40 ألف جنيه تشعل الخلاف بين أم كلثوم وزكريا أحمد
لم يدع سيد الملحنين الشيخ زكريا أحمد مجالا موسيقيا إلا وإبدع فيه بدءا من الطقطوقة إلى ألحان المطربين والمطربات وأغانى الأفلام والأوبريتات.
ونشرت مجلة الإذاعة فبراير عام 1961 ــــــــــ حيث رحل الشيخ زكريا أحمد ـــــــــــــ بدأت علاقة الشيخ زكريا أحمد بأم كلثوم في بداية عملها بالغناء فلحن لها أغانى بداياتها منها "الورد جميل"، وغنى لى شوى شوى، وقولى لطيفك، كما لحن لها أغانى طويلة بدءا من الأربعينيات مثل الاهات، وأنا في انتظارك مليت، والأمل، وحبيبى يسعد أوقاته، وأهل الهوى، والحلم.
نشبت الخلافات بين أم كلثوم والشيخ زكريا أحمد بسبب المادة لدرجة أن الأمر بينهما وصل إلى القضاء حين طالب زكريا بمستحقاته من الإذاعة المصرية عن طبع ألحانه على أسطوانات أم كلثوم التي وصلت إلى 40 ألف جنيه.
رفضت أم كلثوم دفع مطالبه بحجة أن لديها تنازلا موقعا منه على هذا الحق مطالبا بنسبة 5% عن كل أسطوانة، وفى جلسة المحكمة حاول القاضى إقناع الطرفين بالصلح والتنازل، وعندما شاهد الشيخ زكريا أم كلثوم قال للقاضى: لا الفلوس بتدوم ولا الشتيمة بتلزق، وأنا مقدرش أقف هذا الموقف ضد فنانة أحبها وأعتز بها، ثم بكى بكاء حارا فبكت أم كلثوم وتم التصالح وصفق الحضور في جلسة المحكمة.
اتفق معه مدير الإذاعة على تلحين ثلاث أغنيات لأم كلثوم يتقاضى عن كل واحدة منهم مبلغ 700 جنيه كانت باكورة إنتاجهم بعد الصلح أغنية (هوه صحيح الهوى غلاب.. كاعرفش أنا) وهى من كلمات بيرم التونسى.
يقول الشيخ زكريا أحمد: اعتبر أم كلثوم أسطى من خير أسطوات الفن، وصائغة من أمهر صائغات الغناء، فهى لا تختار إلا الجيد ولا تقدم إلا الفن الجميل، ولهذا خصصت لها ستين لحنا لا يوجد فيها لحنا يشبه الآخر، لدرجة انى قدمت لها أغنية بثمانى ألحان مختلفة لأعطيها فرصة الاختيار بينها.