رئيس التحرير
عصام كامل

تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي يتصدر نشاط السيسي في أسبوع

فيتو

تصدر النشاط الرئاسي خلال الأسبوع الماضي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.


ووصل الرئيس السيسي، السبت الماضي، إلى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، في زيارة تاريخية شهدت تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي ولمدة عام، أعقبها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.

كما استقبل الرئيس فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بمقر إقامته بأديس أبابا، حيث جدد تهنئته للرئيس "تشيسيكيدي" على الثقة التي منحها إياه الشعب الكونغولي الشقيق عقب نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التي أجرتها الكونغو الديمقراطية مؤخرًا.

وأشاد الرئيس، بالوعي الشعبي لأهمية تلك الانتخابات في الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، الأمر الذي أفضى إلى التوافق حول الانتقال الهادئ للسلطة، مؤكدًا عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة للكونغو الديمقراطية كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل.

كما التقى الرئيس السيسي، أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بمقر إقامة الرئيس السيسي بأديس أبابا، حيث أكد الرئيس تطلع مصر لأن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، وذلك تحت مظلة الأطر القائمة للتعاون بين المنظمتين، لا سيما في مجالي السلم والأمن والتنمية.

كما شارك الرئيس السيسي بأديس أبابا في قمة ثلاثية مع كل من الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وذلك امتدادًا للقاءات التي انطلقت بين زعماء الدول الثلاث منذ القمة الأفريقية في يناير 2018.

وهدفت القمة إلى توفير مظلة سياسية لدعم المفاوضات الفنية حول سد النهضة، والتغلب على أية عراقيل في هذا الصدد، والعمل على تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا.

كما شارك الرئيس السيسي، في افتتاح أعمال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، والتي عقدت خلال الفترة من 10-11 فبراير الجاري بأديس أبابا.

وشارك الرئيس في الجلسة الافتتاحية والختامية للقمة التي شهدت إلقاء الرئيس للكلمة الافتتاحية، وذلك عقب تسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي من رواندا.

وتضمنت كلمة الرئيس رؤية مصر تجاه سبل وآليات تعزيز العمل الأفريقي المشترك من أجل إيجاد عالم أفضل للشعوب الأفريقية، لا سيما فيما يتعلق بملفات التنمية، وتمكين المرأة والشباب، والسلم والأمن، والعلاقة مع الشركاء الإستراتيجيين للاتحاد الأفريقي من الدول والمنظمات المانحة.

كما تناول أبرز محاور الرئاسة المصرية للاتحاد، خاصةً من خلال تعزيز مساعي تحقيق التكامل الإقليمي في القارة عن طريق تطوير البنية التحتية الأفريقية، وكذلك دفع جهود الاندماج القاري عبر تسريع وتيرة إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وتطوير أنشطة الدبلوماسية الوقائية وإعادة الإعمار في القارة للحيلولة دون تفشي النزاعات بالقارة.

وعقد الرئيس عددا من اللقاءات على هامش القمة لتعزيز العمل المشترك، كما شهد أداء حلف يمين الدكتور عاصم الجزار وزيرا للإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حيث وجه الرئيس بالاستمرار في بذل أقصى الجهد لتنفيذ مشروعات الإسكان الجاري العمل بها، في إطار إستراتيجية الدولة الخاصة بقطاع الإسكان خاصة الإسكان الاجتماعي وتطوير المناطق غير الآمنة، والانتهاء منها في المواعيد المقررة.

كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وتناول الاجتماع عرض آخر مستجدات خطة وزارة التعليم العالي لتطوير منظومة الجامعات والمراكز البحثية المصرية، بما فيها الموقف التنفيذي لإنشاء عدد من الجامعات الجديدة الأهلية والخاصة في مختلف أنحاء الجمهورية، من خلال التوءمة مع أفضل الجامعات على مستوى العالم.

كما التقى الرئيس السيسي، مجلس أمناء ومجلس الإدارة التنفيذي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، برئاسة ريتشارد بارتليت رئيس مجلس الأمناء، والسفير فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

واستهل الرئيس الاجتماع بتهنئة مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة مرور 100 عام على إنشائها، مشيدًا بالدور الذي قامت به الجامعة عبر تاريخها في خدمة التعليم والمجتمع في مصر، إضافة إلى دورها في المُشاركة في المنظومة التعليمية والبحثية والتقريب بين الشعبين المصري والأمريكي.

ونوه الرئيس بأهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على الاستثمار في هذه العلاقة والمضي قدمًا نحو تعزيزها، في ضوء متانتها وتشكيلها أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية.

وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ حيث أكد الرئيس أن الدولة تسابق الزمن من أجل تحقيق التنمية الشاملة وفي القلب منها بناء الإنسان المصري وتوفير أرقى الخدمات الصحية والتعليمية له.

وأشار إلى تطلع مصر لتأسيس نهضة تعليمية حقيقية تستند إلى التعاون الوثيق مع الجامعات الكبرى على مستوى العالم في جميع التخصصات خاصة العلمية والتكنولوجية الحديثة، وبما يحقق طفرة نوعية في كفاءة القدرات البشرية المصرية وقدرتها على التعامل الفعال مع متغيرات العصر الحالي.
الجريدة الرسمية