رئيس قسم الروماتيزم بـ«عين شمس»: إصابة السيدات بمصر الأعلى عالميا
أظهرت دراسة حديثة عن نمط الإصابة بمرض الروماتويد في مصر وطبيعته ومقارنته بنسب الإصابة العالمية، أن معدلات إصابة السيدات بالمرض في مصر أعلى من المعدلات العالمية، حيث إن النسب العالمية 3 سيدات مقابل كل رجل يصابون بالمرض، لكنه في مصر أعلى، بواقع 5.3 سيدة لكل مصاب ذكر، فيما كانت باقي المؤشرات متفقة مع المعدلات العالمية للإصابة بـ"المرض".
وجرت الدراسة، على 366 مريضا، لمدة 9 أشهر، وذلك في 21 مركز روماتيزم في كل محافظات مصر، وهى الدراسة التي أشرف عليها أساتذة جامعات من كليات الطب المختلفة.
وقال الدكتور عادل محمود، رئيس قسم أمراض الروماتيزم بكلية الطب في جامعة عين شمس: إن نتائج الدراسة العلمية أبهرت الأساتذة والأطباء القائمين عليها، حيث حققت نتائج أكبر من المتوقعة في فعالية ومدى قدرة الأدوية المصرية الحديثة على السيطرة على هجوم المناعة على الجسم، ومنع مضاعفاته، وحدوث إعاقة للمرضي.
وأضاف محمود أنه بالرغم من كون الدواء الأجنبي لعلاج "الروماتويد" أغلى من المصري بنسبة تزيد على الـ50%، إلا أن "نتائجه هائلة، على حد قوله، مشيرًا إلى أنه لم يتم مقارنة فعالية الدواء المصري بالنسبة للأجنبي، وأيهما أفضل، ولكن الدواء المصري في الدراسة كان فعّال للغاية، ويضم نفس المادة الفعالة الموجودة بنظيره الأجنبي، وموضحا أن إيجابية النتائج كانت باستخدام الدواء المصري بمفرده، أو باستخدام "الكورتيزون"، ومثبطات المناعة فقط.
وعن طريقة قياس التحسن في حالة المريض، أوضح رئيس قسم أمراض الروماتيزم بكلية الطب في جامعة عين شمس، أنها تمت بأكثر من طريقة، منها تحسن وظائف المريض، وقدرته على الاعتماد على ذاته قدر الإمكان، وأن يأكل، ويشرب، وممارساته اليومية العادية، مثل أن يلبس بمفرده، والتي تحسنت باستخدام "الدواء المصري".
وبحسب البيان، فإن عدد المرضي الذين تنقلب مناعتهم عليهم لتهاجم أجسادهم في مصر، يتراوح ما بين 1 إلى 1.5% من عدد السكان البالغين، أي أنه يُناهز قرابة نصف مليون مصري.
وتعقد الجمعية المصرية لأمراض الروماتيزم والتأهيل، المؤتمر السنوي الـ41، والذي تنطلق فعالياته اليوم في مدينة الأقصر حتى يوم 15 فبراير الجاري.
ويستعرض المؤتمر دراسة حديثة عن نمط الإصابة بمرض الروماتويد في مصر، وطبيعته، ومقارنته بنسب الإصابة العالمية بالمرض.
ويشارك في المؤتمر قرابة 600 طبيب من أطباء "الروماتيزم"، والذين سيتعرفون على كل ما هو جديد في مجال أمراض "الروماتيزم"، إلا أن دراسة "الروماتويد" تفرض نفسها على أجندة "الاجتماع السنوي"، والتي من المفترض أن تخصص جلسة متخصصة خلال "المؤتمر" لكشف كافة تفاصيلها.