رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاد ماري منيب.. قصة إسلام أشهر حموات السينما (صور)

فيتو

تحل اليوم 11 فبراير، ذكرى ميلاد الفنانة مارى منيب، أشهر حموات السينما المصرية، والتي احتفل بها محرك البحث العالمي جوجل، ويصُعب على أحد أن ينسى بصمتها في كثير من الأفلام السينمائية وأدوارها كـ"حماة نكدية"، لكنها خفيفة الظل.


وبالرغم من الضحكات التي رسمتها "مارى سليم حبيب نصر" الشامية بروح مصرية في الأفلام التي قدمتها، فإن حياتها لم تخل من الدراما والأحداث المثيرة، فـ"ماري" التي تنتمي لأسرة مسيحية كاثوليكية وتعلمت في مدارس للراهبات، تحولت في مرحلة من حياتها إلى الإسلام.


البداية
بدأت قصة مارى منيب مع الإسلام منذ زيجتها الثانية، فبعد انتهاء زواجها الأول من المونولجست فوزى منيب بالطلاق، تزوجت مارى منيب من المحامى عبد السلام فهمى عبد الرحمن، زوج شقيقتها "أليس" بعد وفاتها، وذلك من منطلق إنسانى لكى تتولى مارى مسئولية تربية أبناء شقيقتها الراحلة "ظافر، وكوثر" خاصة بعدما رأت "ماري" أن كوثر ابنة شقيقتها تقرأ رواية عن زوجة الأب ودموعها تبلل ملابسها، فقررت ألا تضع أبناء شقيقتها تحت رحمة زوجة الأب.

وبعد إتمام الزيجة عاشت ماري مع زوجها وأبنائه، بالإضافة إلى أبنائها بديع وفؤاد من فوزى منيب، وابتعدت عن الفن لسنوات بسبب مسئولية تربية الصغار، واستمرت زيجتها وظلت ماري على ديانتها المسيحية، بالرغم من أنها كانت تعيش مع أسرة زوجها المسلمة.


التأثر بالإسلام
مع مرور الوقت، تأثرت مارى منيب كثيرًا بالطقوس الإسلامية التي كانت تمارسها أسرة زوجها الثانى، فقد كان القرآن يُتلى بصورة يومية في أرجاء منزل "حماتها"، أما الأخيرة تلك فقد كانت تشرح لمارى دومًا معانى آيات القرآن وتفسرها لها، ومارى مع الوقت بدأت في حفظ بعض آيات القرآن الكريم، وتأثرت كثيرًا بآيات الذكر الحكيم.



إشهار الإسلام
لم تكتفِ مارى بالتأثر فقط بالطقوس الإسلامية التي كانت تحيط بها من كل جانب في بيت عائلة زوجها، ولكنها قررت اعتناق عقيدة الإسلام، فأشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية عام 1937، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوى، رئيس المحكمة، تُفيد بأن السيدة مارى منيب المقيمة في 6 شارع روبى شماع بشبرا، المسيحية الكاثوليكية، قد اعتنقت الإسلام ونطقت الشهادتين، تمامًا كما أسلمت من قبل شقيقتها أليس.



أمينة عبد السلام
بعدما أشهرت إسلامها، قررت مارى منيب أن تُغير حياتها، وكانت البداية مع تغيير اسمها، فاختارت لنفسها اسم أمينة، وألحقته باسم زوجها، لتُصبح أمينة عبد السلام، وعاشت ماري حياة طويلة حتى فاضت روحها إلى بارئها في 20 يناير عام 1969 بعد معاناة مع المرض الذي كان متركزًا في الكبد، وكان سببًا في خسارتها كثير من مدخراتها وأموالها، لتطوى برحيلها صفحة ضاحكة من صفحات تاريخ السينما المصرية.

الجريدة الرسمية