التكنولوجيا والخيال والإبداع.. أبرز محاور القمة العالمية للحكومات في دبي
بدأت صباح اليوم الأحد، فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، بمشاركة أكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسئولون بهدف العمل على تطوير الممارسات الحكومية وتبادل التجارب والخبرات واستشراف التحديات المستقبلية وضمان مستقبل أفضل للشعوب.
مشاركات دولية
تشهد القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة أكثر من 200 جلسة موزعة على سبعة محاور رئيسية، بالإضافة إلى عقد 16 منتدى، بمشاركة نحو 600 متحدث من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمفكرين والقادة والإداريين وأكثر من 30 منظمة دولية وأممية، إلى جانب أكثر من 120 رئيسًا ومسؤولًا في شركات عالمية بارزة، إلى جانب أن القمة ستصدر أكثر من 20 تقرير يتضمن أرقاما ومعطيات وخلاصة دراسات تساعد صناع القرار والمسؤولين على رسم استراتيجيات استشرافية.
ثورة صناعية
وتهدف القمة إلى العمل على تطوير الممارسات الحكومية عن طريق ثورات الجيل الرابع للعولمة، التي حث عليها البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" والذي طالب بضرورة العمل الجيد لننتقل إلى العولمة التي تتماشى مع العالم الحديث والثورة الصناعية الرابعة.
الخيال والإبداع
وسلط محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي خلال الجلسة الافتتاحية من القمة، الضوء على أن 45% من الوظائف ستتغير في المستقبل، لافتا إلى أن البقاء للوظائف القادرة على التخيل والابداع، مشيرًا إلى أنه في عام2030 سيكون حجم اقتصاده نحو 80.5 تريليون دولار.
وأوضح توني روبنز، الخبير العالمي في القيادة، أن دولة الإمارات استطاعت أن تتحول جذريا من دولة صحراوية راعية للاغنام إلى إحدى أفضل دول العالم من خلال التكنولوجيا التي تعد قوة خفية.
وتستشرق القمة مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على حكومات المستقبل، ومستقبل الصحة وجودة الحياة، والبيئة والتغير المناخي، والتعليم وسوق العمل ومهارات المستقبل، والتجارة والتعاون الدولي، والمجتمعات والسياسة، والإعلام والاتصال بين الحكومة والمجتمع.
تجارب ناجحة
وتعمل القمة على تسليط الضوء على أبرز الشخصيات العالمية صاحبة التجارب الناجحة في مختلف القطاعات الحيوية، حيث تستضيف في جلسات حوارية خاصة وكلمات رئيسية بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، وإيبسي كامبل بار نائبة رئيس جمهورية كوستاريكا، ويوري راتاس رئيس وزراء جمهورية أستونيا، الذين يمثلون الدول الثلاث ضيوف شرف القمة العالمية للحكومات.
مستوى النمو
وضمن أعمال القمة العالمية في دبي تم استعراض المنتدى الرابع للمالية العامة في الدول العربية، السياسات المالية لدول المنطقة في جلسة حملت عنوان "إرساء أسس الإدارة للسياسة المالية في الدول العربية"، وتناولت مؤشرات الأداء المالي لدول المنطقة ومستويات النمو فيها مقارنة بمثيلاتها في دول العالم، إضافة إلى تأثير انخفاض أسعار النفط على السياسات المالية للدول وما يصاحبه ذلك من تباطؤ اقتصادي يتطلب العمل بجدية على تحسين السياسات المالية واعتماد الأنظمة التكنولوجية لتعزيز الشفافية والثقة في الحكومات.
انخفاض العجز
ولفتت القمة إلى أن معظم بلدان منطقتي "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" على مدار السنوات الثلاث الماضية، اعتمدت إجراءات خافضة للإنفاق ومعززة للإيرادات، مما أدى إلى انخفاض العجز في تلك الدول، لكن تلك الإصلاحات لم تكن دائمًا مواتية للنمو، لكن ذلك لا يعني التخلي عن البرامج الإصلاحية لأن ما يمر به الاقتصاد العالمي يساعد دول المنطقة على اتخاذ خطوات احترازية تجنبها الصدمات التي قد تنجم عن التقلبات الاقتصادية.
استقرار الدول
وأشارت القمة إلى أن صندوق النقد الدولي يسهم من خلال مكاتبه الإقليمية في تدريب الكوادر الاقتصادية عبر برامج متخصصة يعدها الصندوق تبعًا لاحتياجات كل دولة، حيث قام بتوظيف أحدث التقنيات في مختلف المجالات، مضيفة أن توقعات صندوق النقد الدولي لاتجاهات الاقتصاد العالمي والدراسات التي يعدها في هذا الشأن يتم تحليلها مع الأخذ في الاعتبار استقرار الدول وقدرتها على تعزيز سياساتها المالية وتحقيق النمو المطلوب.