عوض إخفاق الأحزاب والنخب والميديا!
ما من شك أن الرئيس السيسي يدرك أهمية المصارحة والجدية والبساطة في مخاطبة عوام الناس بلغة يفهمونها عن مشاكلنا، وتحدياتنا، ومتاعبنا، وشواغلنا، وكيف السبيل إلى مواجهتها..
ويراهم أولى أولوياته وشغله الشاغل.. والداعم الرئيسي للدولة والبطل الحقيقي في عبور الأزمات وتحدي الصعاب.. والجندي الحقيقي في معركة الإرهاب وحروب الشائعات، وتثبيط الهمم وتوهين الروح المعنوية، وفي معركة بناء الإنسان المصري وتثبيت دعائم الدولة واستعادة هيبتها ودورها الفعال في شتى القضايا محليًا وخارجيًا.
إقدام السيسي على مصارحة الجماهير بالحقائق من آن لآخر، عوَّض كثيرا ذلك الغياب المذري والإخفاق المدوي للأحزاب والنخبة ووسائل الميديا المختلفة في التوعية وتوصيل المعلومات الصحيحة للناس بموضوعية وشفافية.. تصدى السيسي بتصريحاته وخطاباته لسيل هائل من الشائعات أريد به هز الاستقرار وزعزعة الأمن وإحداث الوقيعة بين المواطن وحكومته، التي لا يقوم بعض أعضائها للأسف بمقتضيات مناصبهم في التواصل البناء والفعال مع الجمهور المستهدف من وزاراتهم..
وإلا ما وجدنا الرئيس من حين لآخر يوجه إليهم حديثه الذي يجري بثه تليفزيونيًا قائلًا: "أخرجوا للناس وصارحوهم بحقيقة ما يجري حتى لا نتركهم نهبًا للشائعات والأكاذيب".
